توقع السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا، جيريمي يسخاروف، أن تواصل برلين خطها السياسي المؤيد لإسرائيل، مع تولّي المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز مهام منصبه وتشكيل حكومته الجديدة، بعد 16 عاماً من حكم "الحزب المسيحي الديمقراطي" تحت قيادة أنجيلا ميركل.
وقال يسخاروف، في حديث لصحيفة "معاريف"، اليوم الأربعاء، "لقد كان شولتز شريكاً كاملاً في الحكومة برئاسة المستشار ميركل، ومؤيّداً لسياستها تجاه إسرائيل. حتى في الفترة التي كان فيها رئيساً لبلدية هامبروغ، ووزيراً للمالية. العلاقة معه إيجابية. كذلك الأمر بالنسبة لوزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، رئيسة حزب الخضر، فقد أوضحت هي الأخرى أنها ملتزمة بالسياسة المتبعة في ألمانيا اليوم تجاه إسرائيل وأمن دولة إسرائيل".
وتابع يسخاروف "أفترض أننا سنسمع آراء مغايرة في البوندستاغ (البرلمان الألماني)، وستكون هناك خلافات في الرأي، لكن علاقاتنا جيدة بما فيه الكفاية للحديث عن نقاط الخلاف والتغلب علها. الشعور الأساسي هو أنه من العلاقات الخاصة اليوم، وبفعل الخلفية التاريخية، سنواصل تحسين الشراكة الشجاعة التي تطورت في السنوات الأخيرة تحت إدارة ميركل".
ولفت السفير الإسرائيلي إلى أنّ إدارة المستشار شولتز وضعت في الخطوط العريضة للائتلاف الحكومي الجديد نص اعتماد السياسة الألمانية التقليدية التي كرّستها ميركل، والتي تعتبر، بحسب تعبير ميركل نفسها في عام 2008، أنّ "الأمن الإسرائيلي هو جزء من المصلحة القومية العليا لألمانيا".
ولفت السفير الإسرائيلي إلى أنّ المستشار الألماني الجديد أبلغه في لقاء بينهما أنّ أحد الأمور الأولى المهمة ستكون مواصلة الحفاظ على "العلاقات المميزة بين إسرائيل وألمانيا".
وانتخب البوندستاغ، في وقت سابق اليوم الأربعاء، "الاشتراكي الديمقراطي" أولاف شولتز مستشاراً لألمانيا، بدعم 395 نائباً، بعد 5860 يوماً من حكم المستشارة أنجيلا ميركل، وحزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي"، لتطوي ألمانيا صفحة ميركل التي تُعتبر أشهر سيدة سياسية في العالم.
ووقع الحزب "الاشتراكي الديمقراطي"، بزعامة شولتز، وحزب "الخضر" والحزب "الديمقراطي الحر"، على اتفاق لتشكيل ائتلاف حاكم في ألمانيا، أمس الثلاثاء.