استمع إلى الملخص
- غابارد، التي خدمت في الحرس الوطني وعملت في العراق والكويت، ستشرف على 18 وكالة تجسس وتعد التقرير اليومي للرئيس، حيث كانت من أبرز مساعدي ترامب السياسيين خلال حملته الانتخابية.
- انتقدت غابارد التدخل في سوريا والتقت الأسد، معبرة عن تشكيكها في حروب تغيير النظام، مما جعلها تتخذ مواقف أكثر تحفظًا وتترك الحزب الديمقراطي.
اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تولسي غابارد العضوة الديمقراطية السابقة في الكونغرس والمرشحة الرئاسية، لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية، ليواصل بذلك تزويد إدارته بشخصيات موالية تتماشى مع شخصيته، بدلا من اختيار مهنيين ذوي خبرة طويلة في مجالاتهم المتخصصة.
وقال ترامب في بيان إن تولسي غابارد "باعتبارها مرشحة سابقة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، فإنها تحظى بدعم واسع في كلا الحزبين- وهي الآن جمهورية فخورة".
وأضاف: "أعلم أن تولسي ستجلب الروح الجريئة التي ميزت مسيرتها المهنية الرائعة إلى مجتمع استخباراتنا، حيث ستدافع عن حقوقنا الدستورية، وتحقق السلام من خلال القوة. وستجعلنا تولسي جميعا فخورين".
وستتولى غابارد، التي خدمت في الحرس الوطني التابع للجيش لأكثر من عقدين وعملت في العراق والكويت، هذا الدور باعتبارها دخيلة إلى حد ما على هذا الوسط مقارنة بسلفها، إذ لم تعمل بشكل مباشر في مجتمع الاستخبارات. وإلى جانب جون راتكليف، الذي اختاره ترامب لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية، ستكون مستشارة استخباراتية بارزة للبيت الأبيض، وستشرف على 18 وكالة تجسس وستكون مسؤولة عن إعداد التقرير اليومي للرئيس، وهو ملخص استخباراتي مكتوب يتم تجميعه كل صباح. في إدارته الأولى، لم يكن ترامب يقرأ الملخص المكتوب كثيرًا. لكنه عقد إحاطات استخباراتية شخصية، غالبًا مرتين في الأسبوع أو أكثر، حيث أشرك موجزيه في الشؤون العالمية، على الأقل في الموضوعات التي تهمه، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
ومثل غيرها ممن اختارهم ترامب لشغل مناصب في إدارته، فإن تولسي غابارد كانت من بين أكثر مساعديه السياسيين شعبية، وغالبا ما كانت تجتذب ردود فعل مدوية من الحشود أثناء مشاركتها في الشهور الأخيرة من حملة ترامب الانتخابية.
وتركت غابارد الحزب الديمقراطي بعد محاولة فاشلة للحصول على ترشيح الرئاسة في عام 2020. وجعلها حماسها اللاحق لترامب من المشاهير بين مؤيديه.
انتقدت تولسي غابارد التدخل في سورية والتقت الأسد
وسابقاً، أعربت غابارد عن تشكيكها في تدخل إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في سورية، والذي شمل غارات جوية على مقاتلي تنظيم "داعش" ونشر مستشارين عسكريين. وفي عام 2017، التقت برئيس النظام السوري بشار الأسد. وقد أثارت الزيارة انتقادات بسبب سجل الأسد في مجال حقوق الإنسان.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، انتقدت غابارد خلال حملتها الرئاسية، "حروب تغيير النظام غير المنتجة التي تجعل بلدنا أقل أمانًا، والتي تودي بحياة المزيد من الناس وتكلف دافعي الضرائب تريليونات الدولارات". وعندما غادرت الكونغرس، بدأت في اتخاذ مواقف أكثر تحفظًا وأعلنت في النهاية أنها ستترك الحزب الديمقراطي.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)