يجتمع وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا في العاصمة الإندونيسية، اليوم الجمعة، لإجراء محادثات من المقرر أن يهيمن عليها الوضع المتدهور في ميانمار، على الرغم من أجندة تركز على الغذاء وأمن الطاقة والتعاون في المجالين المالي والصحي.
تنتمي ميانمار إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المكونة من 10 أعضاء، لكن الملتقى السنوي للوزراء يعقد في جاكرتا بدون وزير خارجية ميانمار وونا ماونج لوين.
ويأتي غيابه نتيجة عدم تعاون ميانمار في تنفيذ اتفاقية من خمس خطوات جرى التوصل إليها في عام 2021 بين قادة "آسيان" والقائد العسكري لميانمار، الجنرال مين أونغ هلاينغ.
في هذا الاتفاق، وعد القادة العسكريون في ميانمار بالسماح لمبعوث خاص من الآسيان بمقابلة الزعيمة المخلوعة والمسجونة أونغ سان سو تشي وآخرين لتعزيز الحوار بهدف تخفيف الأزمة.
وفي العام الماضي، عندما كانت كمبوديا تترأس رابطة "آسيان"، لم تجر دعوة مين أونغ هلينغ لحضور اجتماع على مستوى الزعماء في نوفمبر/ تشرين الثاني في بنوم بنه، بعد أن رفضت ميانمار السماح لمبعوث من "آسيان" بالاجتماع معها.
وقال محللون إن شبح استيلاء الجيش على السلطة في ميانمار يلوح في الأفق بشكل كبير على اجتماع وزراء الخارجية، حتى في الوقت الذي تسعى فيه إندونيسيا، رئيسة رابطة "آسيان" هذا العام، إلى تهدئة المخاوف من أن القضية لن تجعل الكتلة "رهينة".
مع بداية ترؤس بلاده الكتلة الإقليمية، قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، أواخر الشهر الماضي، إن "آسيان" ستواصل المساهمة في جعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ منطقة سلمية ومستقرة.
وأضاف ويدودو: "نواجه جميعاً هذا العام الأزمة الاقتصادية وأزمة الطاقة وأزمة الغذاء وكذلك الحرب. ستظل (آسيان) ضرورية ووثيقة الصلة بالناس في المنطقة وخارجها، حيث إن (آسيان) هي بؤرة النمو".
(أسوشييتد برس)