أكدت خلية الإعلام الأمني العراقية، مساء الأحد، تدمير معسكر لتنظيم "داعش" الإرهابي في صحراء محافظة الأنبار، غربي البلاد.
وقالت الخلية، في بيان، إن قوة مشتركة من استخبارات الجيش العراقي وجهاز المخابرات الوطني، تمكنت من تدمير معسكر لتنظيم داعش في منطقة صحراوية واقعة شمال شرقي مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار، مشيرة إلى أن المعسكر كان يحتوي على وكرين للتنظيم بداخلهما أسلحة ومعدات مختلفة، ولفتت إلى قيام كتيبة الهندسة، التي رافقت القوة العسكرية، بتفجير الأسلحة التي وجدت في المعسكر.
وأوضحت الخلية في بيان منفصل، الأحد، أن قوة أمنية عثرت على 3 أوكار لتنظيم "داعش" في سلسلة جبال الغرة الواقعة بمحافظة ديالى شرقي البلاد، لافتة إلى ضبط أسلحة ومعدات للتنظيم في الأوكار الثلاثة، كما قامت مفرزة المعالجة بتفجير دراجة نارية مفخخة وجدت داخل أحد الأوكار.
وفي وقت سابق الأحد، أكدت خلية الإعلام الأمني العراقية، مقتل ما وصفته بـ "المسؤول العسكري لتنظيم داعش"، في مدينة الرطبة بمحافظة الأنبار، المدعو مثنى شتران المرعاوي، وعنصر آخر بالتنظيم في صحراء الرطبة، مشيرة إلى أن العملية الأمنية أسفرت أيضاً عن تدمير وكر لـ "داعش" في منطقة "فيضة الغزلان" الواقعة في عمق صحراء الرطبة، فضلاً عن العثور على أسلحة مختلفة.
وأوضح ضابط في وزارة الدفاع العراقية أن عمليات ملاحقة تنظيم "داعش" تتم بالتعاون بين مختلف الصنوف الأمنية، بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، مبيناً لـ "العربي الجديد" أن ما يجري هو عبارة عن عمليات استباقية لشل قدرة تنظيم "داعش"، ومنعه من التحرك مجددا لتهديد المدن والمناطق الآمنة.
وبنفس السياق دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الأحد، إلى مواصلة الضغط على الإرهابيين، ومنع الثغرات الأمنية، وذلك بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العراقية لملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، والتي انطلقت على خلفية تفجيرين انتحاريين في منطقة الباب الشرقي ببغداد، في الـ21 من الشهر الحالي، تسببا بمقتل وإصابة أكثر من 140 عراقياً.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية إن صالح التقى، الأحد، مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، موضحاً أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع الأمنية الأخيرة في البلاد، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز الجهد الأمني والاستخباراتي لمكافحة خلايا "داعش"، التي تحاول شن هجمات في بعض المناطق والمدن، وتعزيز أمن وحماية المواطنين.
والخميس الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مقتل ما يسمى بـ "والي العراق" في تنظيم "داعش" أبو ياسر العيساوي، قائلاً: "توعدنا عصابات داعش الإرهابية برد مزلزل، وجاء الرد من أبطالنا بالقضاء على زعيم عصبة الشر، أو من يطلق على نفسه (نائب الخليفة ووالي العراق) في التنظيم، أبو ياسر العيساوي، في عملية استخبارية نوعية".