"تحرير الشام" تفرج عن بعض الموقوفين بـ"ملف العملاء" شمال غرب سورية

08 فبراير 2024
أفرجت الهيئة عن عدد من القادة بينهم مرافقا أبو مارية القحطاني (فرانس برس)
+ الخط -

أفرجت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقًا) عن عدة قادة عسكريين وأمنيين خلال الـ48 ساعة الماضية من بينهم مرافقا القيادي ميسر علي موسى عبد الله الجبوري، المعروف باسم "أبو مارية القحطاني"، وذلك بعد ثبوت براءتهم من "ملف العملاء" للتحالف الدولي وروسيا والنظام السوري، في منطقة إدلب، شمال غرب سورية.

وقالت مصادر مُطلعة في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "جهاز الأمن العام" (الذراع الأمنية لهيئة تحرير الشام في منطقة إدلب)، أفرج أمس الأربعاء عن خطاب الجبوري المنحدر من محافظة دير الزور، والمعرف باسم "أبو إبراهيم"، وأبو مصعب الشامي، وهما مرافقا القيادي "أبو مارية القحطاني"، وذلك بعد ثبوت براءتهم من تهمة "ملف العملاء".

وأكدت المصادر أن "جهاز الأمن العام" أفرج أيضاً عن عدد من القادة العسكريين، عُرف منهم أبو زيد بانص، وأبو أمير كوسينا، وذلك لثبوت براءتهم من "ملف العملاء"، مُشيرةً إلى أن جميع المفرج عنهم تعرضوا للتعذيب من قبل بعض محققي "جهاز الأمن العام" الذين أُحيلوا مؤخراً للتحقيق.

وفي أغسطس/ آب العام الفائت، اعتقل "جهاز الأمن العام" خطاب الجبوري، وأبو مصعب الشامي في أولى حملات الاعتقال لـ"تحرير الشام" فيما يخص "ملف العملاء"، تلاها بعد أسبوع اعتقال "أبو مارية القحطاني" أبرز قادة الهيئة، وأحد القادة البارزين الذين اعتمد عليهم زعيم "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في تأسيس تنظيم "جبهة النصرة".

وجاءت حملة "تحرير الشام" الأمنية ضد ما سمي "العملاء" للتحالف وروسيا والنظام السوري، بعد ما أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "سرايا درع الثورة" (مجهولة التبعية) في يوليو/ تموز العام الفائت، اغتيال القيادي ضمن الجهاز الأمني في صفوف "هيئة تحرير الشام"، إبراهيم محمد العلي، المعروف باسم "أبو صهيب سرمدا"،  بالرصاص بعد نصب حاجز مؤقت للمجموعة في منطقة بئر الطيب القريبة من مدينة معرة مصرين شمال محافظة إدلب.

وأوحت هذه الحادثة بأن هناك تصفيات وخلافات داخل الهيئة، لا سيما أن المجموعة بثت صوراً ومقاطع فيديو لعملية التصفية في وضح النهار وعلى حاجز أمني مدجج بالسلاح والعناصر.