جيش إيران يزوَد دفاعه الجوي في المنطقة الشرقية بالصواريخ والمسيَرات والرادارات

07 اغسطس 2024
صورة لهنية مع بزشكيان قبل ساعات من اغتياله في طهران، 1 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إيران تعزز دفاعاتها الجوية في المنطقة الشرقية بالرادارات والصواريخ والمسيّرات، رداً على اغتيال إسماعيل هنية في طهران.
- القادة الإيرانيون وحزب الله يتوعدون بالرد على الاغتيالات الأخيرة، بينما تبقى إسرائيل في حالة تأهب قصوى.
- الولايات المتحدة تواجه صعوبة في توقع توقيت وشكل الرد الإيراني، نظراً لنقل إيران بعض الأصول العسكرية في وقت سابق.

على وقع الترقب لردّ إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، فجر الأربعاء الماضي، أعلن قائد الدفاع الجوي في الجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي فرد، اليوم الأربعاء، تزويد الدفاع الجوي للمنطقة الشرقية الإيرانية بمنظومة الرادارات والصواريخ والمسيّرات. وقالت وكالة إرنا الرسمية إن العميد صباحي فرد تفقد اليوم موقع "الولاية" الاستراتيجي للدفاع الجوي شرقي إيران، للاطلاع على مدى الاستعداد الدفاعي والقتالي في الموقع.

وأكد القائد العسكري الإيراني تطوير القدرات القتالية للوحدات الاستراتيجية في الدفاع الجوي للجيش، مضيفاً أن الارتقاء بقدرات الرادارات والصواريخ والمسيّرات جاء متناسباً مع التهديدات المتوقعة وتلك الجديدة، مشدداً على أن التصدي للتهديدات على جدول أعمال الدفاع الجوي بشكل جدي. وتوعّدت إيران بالردّ على اغتيال هنية على أراضيها، بالتزامن مع توعد حزب الله بالردّ على اغتيال القيادي العسكري الكبير فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من إشارة الجانبين إلى أنهما غير معنيين بحرب شاملة، إلا أن إسرائيل تتعامل بحذر مع هذه التصريحات، وتحافظ على حالة التأهب القصوى. وكان كيان الاحتلال يبحث توجيه ضربات استباقية إلى الجانبين، لكنه يبدو أنه تراجع عنها، وفق تقارير إسرائيلية، منها في صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأربعاء.

وأكد المتحدث باسم الخارجية في إيران ناصر كنعاني، الاثنين، أنه لا أحد يحق له منع بلاده من الردّ على اغتيال هنية، وقال: "تجب محاسبة الكيان الصهيوني على اغتيال إسماعيل هنية وسندافع عن أمننا الوطني وسيادتنا". وأضاف: "من حق إيران أن تؤدب الكيان الصيهوني على جريمته". من جهته، جدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، التأكيد أن بلاده سترد على اغتيال هنية. وقال سلامي في حفل بمناسبة يوم المراسل الإيراني إن "الكيان الصهيوني سيدرك خطأ حساباته عندما يتلقى ضربة قوية وقاسية".

ويأتي هذا في وقت تجد الولايات المتحدة الأميركية صعوبة في تحديد متى سيأتي ردّ إيران وحزب الله والشكل الذي سيتخذه، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن إيران نقلت بالفعل بعض الأصول العسكرية اللازمة لتنفيذ هجومها على إسرائيل في إبريل/نيسان الماضي، ما يصعب على الاستخبارات الأميركية توقع أفعالها الآن، بحسب ما نقلته شبكة "سي أن أن" الأميركية أمس الثلاثاء عن مسؤولَين أميركيَّين.