تحذيرات من مخططات الاحتلال عقب اجتياح شمال الضفة الغربية

28 اغسطس 2024
تظاهرة اليوم في رام الله تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على مخيمات الضفة (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **شخصيات فلسطينية تؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة وشمال الضفة يهدف لابتلاع الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان، وليس مجرد ملاحقة للمقاومين.**
- **مسيرة في رام الله تندد بجرائم الاحتلال وتدعم أهالي شمال الضفة وغزة، مع هتافات ضد التنسيق الأمني ودعماً لكتائب المقاومة.**
- **القياديون الفلسطينيون يشيرون إلى أن العدوان هو جزء من مخطط إسرائيلي واسع تقوده حكومة نتنياهو، مؤكدين رفض الشعب الفلسطيني للاحتلال وسياسة الاجتياحات والاغتيالات.**

أكدت شخصيات فلسطينية خلال مسيرة في رام الله، وسط الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، تنديداً بعدوان الاحتلال على غزة وشمال الضفة، أن ما يجري من عملية عسكرية وعدوان كبير يؤكد وجود مخططات معدة مسبقاً لابتلاع الضفة، وليس مجرد ملاحقة للمقاومين كما يدعي الاحتلال.

وخرجت مسيرة في وسط رام الله انطلاقاً من دوار المنارة، شارك فيها العشرات، بدعوة من الفصائل والفعاليات والحراكات الشعبية، إسناداً لأهالي شمال الضفة الغربية وقطاع غزة، واحتجاجاً على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، هتف خلالها المشاركون ضد عدوان الاحتلال المتواصل في غزة والضفة، كما هتفوا لكتائب المقاومة ومجموعاتها في جنين وطولكرم وطوباس، ولفصائل المقاومة في غزة، وضد التنسيق الأمني.

وقال القيادي في المؤتمر الشعبي الفلسطيني تيسير الزبري، في حديثه مع "العربي الجديد"، إن العدوان الذي وسعه الاحتلال الليلة الماضية وصباح اليوم في شمال الضفة الغربية يؤكد أن الهدف الرئيسي للاحتلال هو ابتلاع الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان، وملاحقة الفلسطينيين في الأغوار والقرى الفلسطينية، وملاحقة الرعاة وأصحاب المواشي والمزارع.

وأشار الزبري إلى أن ما يحصل يؤكد أن المخططات الرئيسية للاحتلال تستهدف الضفة الغربية من أجل التوسع الإسرائيلي، مشيراً إلى وجود مخطط واسع تقوده حكومة بنيامين نتنياهو وتحالفه مع بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. وأكد الزبري أن الفعاليات الشعبية والوقفات والمسيرات تؤكد وتعلن أن الشعب الفلسطيني يرفض الاحتلال وسياسة الاجتياحات والاغتيالات، وأنه لن يصل في سياسته تلك إلى تحقيق أهدافه في تصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وبناء دولته.

بدوره، اعتبر القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطيني فادي البرغوثي، على هامش المسيرة، في حديث مع "العربي الجديد"، أن ما يجري في الضفة الغربية يؤكد أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في إشارة لعملية طوفان الأقصى، كان مجرد ذريعة للاحتلال ليقوم بالجرائم، مشيراً إلى أن الاقتحامات المتكررة في الضفة والعدوان كانت تحدث قبل السابع من أكتوبر في الضفة الغربية.

وقال البرغوثي إن ذلك يدلل على مخطط إسرائيلي معد من الحكومات المتعاقبة الإسرائيلية، ولكن بدأ تنفيذه مع الحكومة الحالية الفاشية التي ترتكب مجازر يومية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل بتمرير ذلك، وسيواجهه بكافة الأساليب المتاحة، بدءاً بالكفاح المسلح وليس انتهاء بالمسيرات السلمية التي تعبر عن رفضها للاحتلال.