سار متظاهرون في شوارع عدة في إيران، مساء أمس الخميس، في مظاهرة هي الأوسع منذ أسابيع، وسط الاضطرابات المستمرة منذ أشهر في البلاد، وفقاً لما أظهرته مقاطع مصورة نُشرت على الإنترنت، اليوم الجمعة، يزعم أنها للاحتجاج.
وتظهر المظاهرة، بمناسبة مرور 40 يوماً على إعدام إيران رجلين بتهم تتعلق بالاحتجاجات التي اجتاحت إيران في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد مقتل الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها في طهران من قبل "شرطة الأخلاق"، الغضب المستمر في البلاد.
ومنذ ذلك الحين، تحوّلت الاحتجاجات إلى أحد أخطر التحديات التي تواجهها طهران منذ ثورة 1979. ولفتت مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، إلى أن تسجيلات مصوّرة أظهرت مظاهرات في العاصمة الإيرانية طهران، وكذلك في مدن أراك وأصفهان وإيزيه في محافظة خوزستان وكرج.
ولم تتمكن وكالة "أسوشييتد برس" من التحقق على الفور من المقاطع المصورة، التي تم تعتيم العديد منها أو عرض مشاهد ليلية مطموسة.
غرباً، أظهرت مقاطع مصورة على الإنترنت نشرتها منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان، حواجز طرق مشتعلة في سنندج، التي شهدت مظاهرات متكررة منذ وفاة أميني.
وشاركت "هنغاو" مقطعاً مصوّراً، تضمّن أصواتاً معدلة رقمياً تصرخ: "الموت للديكتاتور!"، بحسب "أسوشييتد برس"، وتم سماع هذه الدعوة مراراً وتكراراً في المظاهرات التي استهدفت المرشد الأعلى لإيران البالغ من العمر 83 عاماً، علي خامنئي.
By blocking the road people start the uprisings in Golshan street in Sanandaj.
— Hengaw Organization for Human Rights (@Hengaw_English) February 16, 2023
February 16, 2023#JinaAmini#IranRevolution#Kurdistanpic.twitter.com/JgLv0mwfjw
وحملت مقاطع مصوّرة أخرى يُزعم أنها صُوّرت في طهران، هتافات مماثلة، بالإضافة إلى مشاهد لشرطة مكافحة الشغب شديدة الحماية في الشارع.
ولم تعترف وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية على الفور بالمظاهرات. ومنذ بدايتها، قُتل ما لا يقل عن 529 شخصاً في المظاهرات، وفقاً لنشطاء حقوق الإنسان في إيران، واعتقلت السلطات أكثر من 19700 آخرين، وسط حملة قمع عنيفة في محاولة لقمع المعارضة.
وبدا أن المظاهرات تباطأت في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى عمليات الإعدام والقمع، على الرغم من استمرار سماع صرخات الاحتجاج ليلاً في بعض المدن.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
