تجدد الاشتباكات في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

تجدد الاشتباكات في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

08 يوليو 2023
تتواصل معاناة السودانيين منذ بدء الاشتباكات (أرشيف/ عمر اردم/ الأناضول)
+ الخط -

تجددت الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، اليوم السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، فيما شن الجيش هجوماً صاروخياً على مدينة أم درمان، غربي العاصمة.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن قوات الدعم السريع استهدفت بالقصف المدفعي خلال الساعات الماضية مقر قيادة الجيش بوسط الخرطوم، حيث يتحصن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان امتداداً لهجوم آخر شنته قوات الدعم السريع على مقر القيادة.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، شن الجيش هجوماً صاروخياً على مقر الهيئة الحكومية للإذاعة والتلفزيون بأم درمان، التي تقع منذ اليوم الأول من الاشتباكات تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وفي منطقة جنوب أم درمان، أكد شهود عيان لـ"العربي الجديد" أن صوت دوي الرصاص والمدافع ما زال يسمع في المنطقة جراء اشتباكات متقطعة، حيث تحاول قوات الدعم السريع منذ أسابيع الانطلاق من المنطقة للسيطرة على سلاح المهندسين.

بدورها، قالت وزارة الصحة - ولاية الخرطوم، اليوم إن 22 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات في قصف جوي نفذه الجيش السوداني على غرب مدينة أم درمان، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

ويشن الجيش ضربات جوية ومدفعية بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين.

في المقابل، أكد شهود عيان من مدينة الأبيض، غربي السودان، هدوء الأوضاع بالمدينة الأكثر توتراً بعد الخرطوم، وذلك خلال الساعات الماضية بعد اشتباكات عنيفة أمس الجمعة.

وبعد أحاديث سياسية عن قرب عقد لقاء بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بوساطة من الهيئة الحكومية للتنمية المعروفة اختصاراً بـ "إيغاد"، أفادت مصادر مطلعة برفض الطرفين لفكرة الاجتماع، مشيرة إلى أن لقاء محتملاً قد يتم بين مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني (يترأسه البرهان)، والمستشار السياسي لقوات الدعم السريع يوسف عزت في إثيوبيا وتحت وساطة "إيغاد" أيضاً.

ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.