تجددت مساء الأحد، المواجهات بين الوحدات الأمنية والمحتجين بمنطقة سيدي حسين السيجومي، غرب العاصمة تونس، حيث عمد الشباب المحتج إلى غلق الطرقات وإشعال العجلات المطاطية، وقابلتهم وحدات الشرطة بالغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وتتواصل هذه المواجهات لليوم السادس على التوالي، بسبب وفاة الشاب أحمد بن عمار بعد إيقافه من قبل دورية شرطة، وحادثة سحل الشاب فادي وضربه وتجريده من ثيابه، في حادثة صدمت الرأي العام في تونس.
وأكد الشاب إيهاب من سيدي حسين في تصريح لـ"العربي الجديد" تجدد المواجهات بين عناصر الأمن ومحتجين أغلبهم من الشباب، مبيناً أن الاشتباكات انتقلت إلى الشارع الرئيسي حيث سجّلت حادثة الاعتداء على فادي، بعيداً عن الأحياء السكنية، حيث كانت تدور طيلة الأيام الخمسة الماضية.
وقال الشاب إن عدد المحتجين تقلّص مقارنة بالأيام السابقة، كما تم إشعال العجلات المطاطية، مشيراً إلى أن الأسباب قد تعود إلى غضب المحتجين من التعامل الأمني مع شباب المنطقة وإلى الاستعمال المفرط للقوة خلال الأيام الماضية.