عين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، السفير السابق صبري بوقادوم سفيراً جديداً للجزائر في الولايات المتحدة الأميركية، ووليد شريف سفيراً في المملكة العربية السعودية.
وأعلنت الخارجية الجزائرية، في بيان، أنها تلقت موافقة من الحكومة الأميركية على تعيين صبري بوقادوم سفيراً فوق العادة لدى الولايات المتحدة الأميركية، حيث كان بوقادوم قد شغل منصب وزير الخارجية بين عامي 2017 و2019، وقبلها كان رئيساً للبعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
ويعد بوقادوم ثاني سفير يعين في واشنطن في غضون عام، ويخلف السفير محمد حناش، الذي كان عين في أغسطس/آب 2022 لشغل منصب سفير لدى واشنطن، ما يطرح أسئلة جوهرية حول دوافع استبداله بهذه السرعة.
في سياق متصل، عينت الجزائر سفيراً جديداً لها في المملكة السعودية بعد وقت قصير من نقل السفير السابق محمد بوغازي من الرياض إلى العاصمة العمانية مسقط. كما عُين سفراء جدد في عدد من الدول الأفريقية.
وعين الدبلوماسي وليد شريف سفيراً للجزائر في الرياض، وكان قد شغل منصب مدير الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية. هذا التعيين من المتوقع أن يساهم في التحضير الجيد لاستحقاقات مهمة في العلاقات الثنائية بين البلدين. يُنتظر أن تشهد الفترة المقبلة زيارات رفيعة المستوى بين البلدين، وذلك خاصة بعد التصديق النهائي على المجلس الأعلى للتنسيق السياسي المشترك، الذي جرت المصادقة عليه من قبل الجزائر في منتصف شهر أغسطس/آب الماضي، وصدق عليه أيضاً من قبل مجلس الوزراء السعودي قبل أسبوعين.
ويمثل تعيين وليد شريف سفيراً للجزائر المرة الثانية التي يعين فيها دبلوماسي من صلب وزارة الخارجية سفيراً في الرياض، في غضون عقدين منذ عام 2005، (المرة الأولى عام 2016 عين الدبلوماسي أحمد عبد الصدوق).
يُلاحظ أن هذه الوظيفة كانت محل تداول متكرر بين شخصيات سياسية تنتمي إلى الحزب السياسي نفسه من التيار الإسلامي في الجزائر. وفيما سبق، عين الحبيب آدمي، رئيس حركة النهضة (وسط إسلامي)، سفيرا للجزائر في الرياض، حيث قضى ست سنوات في هذا المنصب حتى ديسمبر/كانون الأول 2011. تبعه عبد الوهاب دربال، القيادي في الحركة ذاتها والمستشار السابق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقد شغل هذا المنصب مدة أربع سنوات حتى يناير/كانون الثاني 2016.
وفي يناير/كانون الثاني 2022، عين محمد بوغازي، القيادي السابق في الحزب ذاته (النهضة) ومستشار الرئيس، سفيراً في الرياض لمدة قصيرة قبل أن يُنقل إلى مسقط في يوليو/تموز من العام ذاته.
وفي إطار التغييرات الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس عبد المجيد تبون، عين أيضاً محمد نبايس سفيراً للجزائر في العاصمة الموزامبيقية موبوتو، بدلاً عن السفير محمد مزيان الذي عين مديراً للاتصال والتوثيق في وزارة الخارجية. كما عين خليفي محمد سفيراً للجزائر في أوغندا، حيث تسعى الجزائر لتعزيز التعاون مع أوغندا، خاصة في مجالي الطاقة والتجارة.