بينت يهاجم إبراهيم رئيسي ويدعو الدول العظمى للاستيقاظ

20 يونيو 2021
بينت: رئيسي متهم بإعدام آلاف الأبرياء الإيرانيين ( إيمانويل دوناند/ فرانس برس)
+ الخط -

بعد أن هاجم وزير خارجية حكومة الاحتلال يئير لبيد، في تغريدة له عبر تويتر أمس السبت، الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، واصفاً إياه بـ"السفّاح"، قال رئيس حكومة الاحتلال الجديدة نفتالي بينت، في أول جلسة للحكومة الجديدة، اليوم الأحد، إن انتخاب الإيرانيين "السفّاح" المعروف بالسمعة السيئة، يدعو "الدول العظمى في العالم إلى الاستيقاظ".
وبحسب ما أشار بينت، يُعرَف رئيسي بسمعته السيئة، نظراً إلى دوره في إدارة "لجان الموت" التي أعدمت معارضي النظام وآلافاً من الإيرانيين الأبرياء، بحسب قوله.
وأضاف بينت أن "هذه إشارة إلى الدول العظمى كي تستيقظ، وقد يكون هذا آخر إنذار  قبل العودة إلى الاتفاق النووي، كي تدرك هذه الدول مع من تتعامل (...) ما هو واضح لنا أنّ من الممنوع أن يملك نظام الإعدامات أسلحة دمار شامل".

وركزت الصحف الإسرائيلية كلها على تاريخ رئيسي ودوره في اللجان المذكورة من جهة، وإبراز حقيقة كونه محافظاً متشدداً ومرشحاً لوراثة الزعيم الإيراني خامنئي.
ووفقاً لتقارير نشرتها "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" و"هآرتس"، فإن انتخاب متشدد ومحافظ مثل رئيسي سيزيد من صعوبة المفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وخاصة في ظل انعدام الثقة بين الولايات المتحدة وإيران وتوسيع بنود الاتفاق لتشمل أيضاً نشاطها الصاروخي ونفوذها في المنطقة، وذلك بحسب ما ذهب إليه الباحث في مركز أبحاث الأمن القومي راز تسيمط، في مقالة له في "يديعوت".
ويقول تسيمط إن فوز رئيسي في الانتخابات الإيرانية سيسمح للنظام الإيراني بمواصلة التمسك باستراتيجيته العليا والرئيسية التي بلورها في السنوات الأخيرة. 
من جهته، اعتبر محرر الشؤون الدولية في ذات الصحيفة، نداف أيال، أن انتخاب رئيسي يشكل تحدياً كبيراً لإسرائيل، وخصوصاً في المرحلة الحالية، ويبرز حاجتها لدعم شامل من الولايات المتحدة، ولا سيما أن الأخيرة معنية بالعودة إلى الاتفاق النووي، لأن سلم الأولويات الأميركي يرى الآن وجوب محاربة التمدد الصيني وصدّه.

المساهمون