استمع إلى الملخص
- هرع ضباط الخدمة السرية لحمايته ونقلوه إلى سيارة سوداء قريبة، بينما تم القضاء على مطلق النار، توماس ماثيو كروكس، بعد تبادل إطلاق النار.
- أصيب ترامب برصاصة في أذنه اليمنى، وأعلن عن إصابته عبر "تروث سوشال"، وأعرب عن استيائه من الحادث الذي أسفر عن إصابة شخصين آخرين.
كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب واقفاً خلف منصة يلقي كلمة أمام تجمّع جماهيري في الهواء الطلق في بتلر بولاية بنسلفانيا ورأسه مائل إلى اليمين تحت سماء صافية وفي درجة حرارة مرتفعة، وفجأة بعد مرور ست دقائق فقط سُمع وابل من "الفرقعة" بدا كأنه طلقات نارية. أمسك ترامب على الفور بأذنه اليمنى ونظر إلى الدم على يديه ثم سقط سريعاً على الأرض خلف المنصة. وصرخ الحشد وانحنى الواقفون خلفه من هول المفاجأة.
وهرع ستة من ضباط الخدمة السرية إلى المنصة، والتفوا حول الرئيس السابق الذي كان يجلس على ركبتيه خلف المنصة. كذلك صعد ضباط آخرون مسلحون بالبنادق إلى المنصة. وكان هناك وابل ثانٍ من الطلقات النارية على ما يبدو. أبقى عملاء الخدمة السرية ترامب على الأرض لمدة 25 ثانية. وأمكن سماع شخص يصرخ: "لقد سقط مطلق النار!". وصاح شخص آخر: "تحرك!" بينما استمر العديد من الحشد في الصراخ.
ورفع الضباط الرئيس السابق على قدميه، ولم تعد قبعة البيسبول الحمراء التي كتب عليها "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" موجودة على رأسه، وكان أشعث الشعر والدماء على أذنه، وكان وجهه ملطخاً بالدماء. وقال ترامب: "دعوني أحضر حذائي. دعوني أحضر حذائي"، بينما رفعه الضباط عن الأرض. ثم قال: "انتظر. انتظر، انتظر"، قبل أن يبدأ بالتلويح بقبضته.
ضباط الخدمة السرية نقلوا ترامب إلى سيارة
ورفع أحد الضباط ذراعه فوق رأس ترامب لحمايته من المزيد من الطلقات المحتملة. واستمر ترامب في توجيه قبضته نحو الحشد، وهو يردد: "قاتلوا". وبدأ كثيرون في الحشد يهتفون: "الولايات المتحدة، الولايات المتحدة". وأحاط ضباط الخدمة السرية بترامب ونقلوه إلى سيارة سوداء قريبة، في حين رفع ترامب قبضته باستمرار بعد مرافقته إلى السيارة وسط المزيد من هتافات تقول: "الولايات المتحدة!".
وقال شاهد لهيئة الإذاعة البريطانية إنه رأى مطلق النار يتسلق سطح مبنى منخفض الارتفاع خارج محيط الأمن، ومعه بندقية، وصاح في ضباط الشرطة القريبين لتنبيههم إلى التهديد المحتمل. وأضاف أن الشرطة بدت في حيرة في البداية، ولم تستجب على الفور للتحذير. وقال: "الشيء التالي الذي تعرفه، هو أن خمس طلقات نارية انطلقت". وأضاف: "فجّر أفراد الخدمة السرية رأسه. زحفوا إلى السطح، ووجهوا بنادقهم نحوه، وتأكدوا من أنه ميت، لقد مات، وهذا كل شيء، انتهى الأمر".
وقال رون مووس، أحد أنصار ترامب الذي كان في الحشد، لـ"رويترز" إنه سمع نحو أربع طلقات نارية. وأضاف: "رأيت الحشد ينزل على الأرض، ثم انحنى الرئيس السابق بسرعة كبيرة، ومن ثم قفز جميع أفراد الخدمة السرية وأفراد حمايته بأسرع ما يمكن. نتحدث عن ثانية. قاموا جميعاً بحمايته".
وكان جيم مور (57 عاماً) في المقاعد خلف المنصة. وقال إن رجلاً على بعد خمسة صفوف منه تعرّض لإطلاق نار وسقط. وأضاف أن الضباط جاؤوا ورافقوه خلف المدرج، حيث اعتنوا بجراحه. وقال مور، وهو من مقاطعة بيفر بولاية بنسلفانيا: "أصيب الرجل خلفنا مباشرة. وبعد أن أبعدوا ترامب عن المكان، أخذوه وساروا به إلى أسفل -كان يمشي- أخذوه خلف المدرجات ووضعوه على الأرض".
وقالت امرأتان في السبعينيات من العمر تجلسان بالقرب من المنصة لرويترز إنهما شاهدتا شخصين يسقطان بعد إطلاق النار، والشرطة تعتني بهما.
وأصيب ترامب ليل السبت - الأحد في إطلاق نار خلال تجمّع انتخابي بولاية بنسلفانيا، فيما قتل المنفذ توماس ماثيو كروكس، ويبلغ 20 عاماً. وأخرج عناصر الخدمة السرية ترامب من منصة التجمّع الانتخابي بولاية بنسلفانيا، بعد سقوطه على الأرض. وأعلن ترامب، عقب الحادث، أنه أصيب برصاصة في أذنه. وكتب على منصته "تروث سوشال": "لقد أصابتني رصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى". وأضاف: "من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا".
(رويترز، العربي الجديد)