اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اليوم السبت، أن "اتفاق الإطار" لإطلاق مفاوضات ترسيم الحدود بين بلاده وإسرائيل، "خطوة ضرورية لكنها يجب أن تواكب بتشكيل حكومة".
وأعلن بري الخميس أنّ المفاوضات مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البرية والبحرية، تنطلق الشهر الجاري، برعاية أممية، ووساطة الولايات المتحدة، وذلك بعد التوصل لـ "اتفاق إطار" يحدد "المسار الواجب سلوكه في المفاوضات"، دون تفاصيل أكثر.
وقال بري، في بيان، السبت: "اتفاق الإطار في موضوع ترسيم الحدود خطوة ضرورية لكنها ليست كافية ويجب أن تواكب بتشكيل حكومة بأسرع وقت"، مضيفاً أنّ "الحكومة يجب أن تكون قادرة على التمكن من إنقاذ البلد مما يتخبط به من أزمات وتنفيذ ما ورد في إعلان اتفاق الإطار بحرفيته".
وتابع: "اتفاق الإطار هو اتفاق لرسم الحدود لا أكثر ولا أقلّ"، دون مزيد من التفاصيل.
وقال مصدرٌ مطلعٌ على ملف المفاوضات، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إنّ اتفاق الإطار الذي أعلن عنه بري يُمهّد لانطلاقة مرحلة جديدة للبنان، اعتقدنا أنها ستبدأ من خلال حكومة جديدة برعاية المبادرة الفرنسية "المتعثرة" اليوم، بيد أنّ المفاجأة الكبرى رغم توقّعها أتت بتسوية أميركية، في ملف ترسيم الحدود الذي سيشهد في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي الاجتماع الثلاثي، اللبناني – الإسرائيلي – الأميركي، بحضور شخصي لمساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر برعاية وتحت راية الأمم المتحدة في مقرّها بالناقورة جنوب لبنان، في ظلّ انقطاع المحادثات بالشأن الحكومي.
وشدد بري، في بيانه، على أن "التحدي الأساس الآن هو الوصول الى اتفاق على اسم لرئيس الحكومة".
والسبت الماضي، اعتذر مصطفى أديب، عن إكمال مهامه في تشكيل الحكومة التي كلفه بها رئيس الجمهورية في 31 أغسطس/ آب الماضي، بعد تمسك ما بات يعرف بـ"الثنائي الشيعي" (حركة أمل وحزب الله) بحقيبة وزارة المالية.
وانتقد بري بشكل غير مباشر تطبيع الإمارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: "عندما فقد العرب الطريق نحو فلسطين حصل التبعثر والتشظي العربي. أكبر خيانة للمبدأ ما حصل مع قضية فلسطين والقدس فهي المعيار لقياس الانتماء في الموقف الصواب".
وأكد أنً "لبنان أكثر بلد في العالم العربي يتضرر من التطبيع مع العدو الإسرائيلي".
وتطرق إلى الوضع الأمني بالبلاد قائلاً: "نعم (تنظيم) داعش مشروع لم ينته لا في سورية ولا في العراق ولا حتى في لبنان"، دون أن يوضح تفاصيل أكثر.
(الأناضول، العربي الجديد)