قمة منظمة التعاون الإسلامي: دعوات لوقف إطلاق النار في غزة

قمة منظمة التعاون الإسلامي: دعوات لوقف إطلاق النار في غزة

04 مايو 2024
من افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي 2024 في بانجول (عاصمة غامبيا) 4 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في قمة منظمة التعاون الإسلامي ببانجول، دعا وزير الخارجية السعودي لوقف إطلاق النار في غزة وتوفير ممرات إنسانية، مشيداً برئاسة غامبيا للقمة وأهمية التضامن بين الدول الأعضاء.
- الملك محمد السادس أكد على ضرورة وقف العدوان على غزة والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، مطالباً بإنهاء الإجراءات الإسرائيلية الأحادية والتهجير القسري.
- وزيرا خارجية إيران ومصر ناقشا تعزيز العلاقات والتضامن لوقف العدوان الإسرائيلي، مع تأكيد إيران على إرسال مساعدات إلى غزة وأهمية الحوار بين المذاهب الإسلامية.

برزت دعوات لوقف إطلاق النار في غزة، خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي الخامسة عشرة التي تستضيفها العاصمة الغامبية بانجول، اليوم السبت.

وقال وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، في الكلمة الافتتاحية في قمة منظمة التعاون الإسلامي الخامسة عشرة، إن "المملكة تجدد مطالبها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة". وشدد على أهمية "توفير ممرات إنسانية آمنة لإنهاء معاناة الفلسطينيين" بغزة. وهنأ الوزير السعودي غامبيا، على رئاسة الدورة الجديدة للقمة.

بدوره طالب العاهل المغربي الملك محمد السادس، السبت، بضرورة الوقف الفوري "للعدوان غير المسبوق على غزة"، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في القطاع بأكمله.

وقال في خطاب وجهه إلى قمة منظمة التعاون الإسلامي الخامسة عشرة، تلاه نيابة عنه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق: "قلوبنا تدمي لوقع العدوان الغاشم على غزة، الذي جعل الشعب الفلسطيني الأبي يعيش أوضاعاً بالغة الخطورة، تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية". وبحسب الملك محمد السادس، فإن "ما يزيد من تفاقم هذه الأوضاع، ارتفاع وتيرة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بإيعاز من مسؤولين حكوميين إسرائيليين".

وشدد العاهل المغربي، على أن "الحديث الرائج عن مستقبل قطاع غزة، لا يستقيم إلا في ظل وقف الاعتداءات، ورفع كافة أشكال المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فقطاع غزة شأن فلسطيني وجزء من الأراضي الفلسطينية الموحدة، التي يجب أن تنعم بالسلم والاستقلال، ضمن رؤية حل الدولتين ووفقا للقرارات الدولية ذات الصلة. وطالب "بوضع حد لأي عمل استفزازي من شأنه تأجيج الصراع".

ودعا إلى "وقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير الشرعية، التي تطال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، بهدف تغيير الوضع القانوني والحضاري لمدينة القدس الشريف". وجدد محمد السادس، رفضه التام لكافة أشكال التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية، التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وقالت المنظمة، في بيان قبل انطلاق القمة الخامسة عشرة، إنّ من المتوقع أن يحضر زعماء العالم من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57، ومن خارجها.

وأضاف البيان أن القمة تهدف إلى تعزيز الوحدة "في التصدي جماعياً للتحديات الملحة التي تواجه الأمة (المجتمع الإسلامي)، وتوسيع التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء في السعي لتحقيق الأهداف المشتركة على النحو المنصوص عليه في الميثاق".

وستتناول القمة، التي تستمر يومين، تحت شعار "تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة"، قضايا عالمية، ولا سيما الوضع الحالي في فلسطين، والحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة والتي أودت بحياة أكثر من 34 ألف شخص.

أمير عبد اللهيان يلتقي شكري في غامبيا: العلاقات الثنائية وغزة

وعلى هامش مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي في غامبيا، التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع نظيره المصري سامح شكري، وبحث معه تطورات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وآخر مستجدات الأوضاع في فلسطين وقطاع غزة والجهود الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وبحسب بيان للخارجية الإيرانية، فإن الطرفين أكدا حرص قادة البلدين على متابعة تعزيز العلاقات الثنائية، مع تبادل وجهات النظر والتقييم بشأن تطورات المنطقة خاصة في فلسطين وقطاع غزة. وثمّن وزير خارجية إيران جهود مصر لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة، معلناً استعداد طهران لإرسال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومطالباً القاهرة بأن تساعد طهران في إدخالها إلى غزة.

وتحدث أمير عبد اللهيان عن اتفاق سابق بين رئيسي جمهورية البلدين لتبادل زيارات الوفود بين المؤسسات الدينية للبلدين في إطار التقريب بين المذاهب الإسلامية والحوارات الدينية، مؤكداً أهمية الخطوة وتأثيرها.

بدوره، رحب شكري بتبادل الزيارات بين المؤسسات الدينية الإيرانية والمصرية والحوار بينها، مؤكداً اهتمام الأزهر بالحوار بين أبناء المذاهب، وفق بيان الخارجية الإيرانية. كما شدد وزير خارجية مصر على أهمية تعزيز العلاقات الشعبية والسياحة بين البلدين، معرباً عن أمله في أن تؤدي الجهود السياسية والتفاوضية الراهنة إلى وقف الحرب على غزة. كما جدد شكري تنديد بلاده باستهداف السفارة الإيرانية في دمشق مطلع الشهر السابق، معزّياً طهران بفقدان عدد من جنرالاتها وضباطها في الهجوم الإسرائيلي.

وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الإيراني في منشور على "إكس" إنه أجرى لقاء مع نظيره المصري سامح شكري على هامش مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في غامبيا. وأضاف أن الجانبين أجريا مباحثات بشأن العلاقات الثنائية وتطورات غزة والجهود الجارية لوقف جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين. وأكد أمير عبد اللهيان أن "الجهود الإقليمية لوقف الحرب والإبادة الجماعية أصبحت أكثر جدية".

وتشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

المساهمون