بايدن: اغتيال إسماعيل هنية ليس مفيداً لوقف إطلاق النار في غزة

02 اغسطس 2024
بايدن قلق بشدة من تصاعد التوتر في المنطقة/ 1 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اغتيال إسماعيل هنية يعقد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ويضعها على المحك، مما يزيد الضغط على حركة حماس التي كانت قد قبلت بالمقترح الإسرائيلي.
- الرئيس الأميركي جو بايدن يعرب عن قلقه إزاء تصاعد التوتر في المنطقة ويدعو نتنياهو للتوصل سريعاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن واشنطن لا تتوقع صراعاً شاملاً.
- رئيس الوزراء القطري ينتقد نهج الاغتيالات السياسية ويشدد على الحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ليس مفيداً لوقف إطلاق النار، وذلك بعدما وضعت عملية اغتياله، فجر الأربعاء، في العاصمة الإيرانية طهران مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي على المحك، بل ربما وضعت حداً لها، وأضافت ضغطاً جديداً على الحركة التي كانت قد قبلت بالمقترح الإسرائيلي الذي أعلنه بايدن من أجل التوصل إلى اتفاق يوقف حرب الإبادة المستمرة منذ نحو عشرة أشهر.

ووفقا لوكالة "رويترز"، فقد أكد بايدن في تصريحات في قاعدة أندروز المشتركة بولاية ميريلاند، حيث هبطت طائرة تحمل محتجزين أفرجت عنهم روسيا، أنه أجرى محادثة مباشرة مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من أمس الخميس، كما أعرب عن "قلقه الشديد" إزاء تصاعد التوتر في المنطقة وحض نتنياهو على التوصل سريعاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكان البيت الأبيض قد عبر عقب اغتيال إسماعيل هنية عن قلقه إزاء تنامي خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال إن واشنطن لا تتوقع صراعاً شاملاً في المنطقة باعتباره وشيكاً أو حتمياً، وإنها تعمل على منع حدوث ذلك. وأضاف كيربي "عندما تكون لديك أحداث.. أحداث درامية.. أحداث عنيفة تسبب بها أي طرف.. فإن هذا بالتأكيد يصعّب مهمة تحقيق هذه النتيجة"، وأوضح أن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن هناك عملية "قابلة للتطبيق" للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة.

وبعد اغتيال هنية، اعتبر رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض، يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجري مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته. وشدد المسؤول القطري في منشور عبر صفحته في منصة إكس، على أن السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين، وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة.

وجاء اغتيال إسماعيل هنية بعيد محاولات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث عُقدت جولة مفاوضات في العاصمة الإيطالية روما بين مسؤولين من أميركا وإسرائيل ومصر وقطر، لكن نتنياهو عاد ليضع شروطاً جديدة في مسعى يقول كثيرون إنه لتخريب مفاوضات غزة وتحميل الجانب الفلسطيني، خصوصاً حركة حماس ومعها المقاومة، مسؤولية التعطيل ولاستجلاب مزيد من التنازلات منها، ولحماية نفسه من المحاسبة داخلياً.

المساهمون