جنازة رسمية وشعبية لإسماعيل هنية في الدوحة قبل مواراته الثرى

02 اغسطس 2024
خلال مراسم تشييع هنية في طهران / 1 أغسطس 2024 (فاطمة بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **مراسم التشييع في قطر وإيران**: يواري إسماعيل هنية الثرى في قطر بعد جنازة رسمية بحضور مسؤولين عرب وإسلاميين، عقب مراسم تشييع حاشدة في إيران بقيادة علي خامنئي.

- **مشاركة المسؤولين والدعوات لصلاة الغائب**: شارك مسؤولون من إيران وتركيا في التشييع، ودعا عزت الرشق لأداء صلاة الغائب في كل المساجد وجعل الجمعة يوم غضب.

- **التوترات الإقليمية والتهديدات بالرد**: أعلنت طهران وحماس عن اغتيال هنية في غارة إسرائيلية، وتهدد إيران وحزب الله بالرد، مما يزيد المخاوف من اندلاع حرب شاملة.

جثمان هنية يوارى الثرى في مقبرة لوسيل

قيادي في حماس: ندعو إلى يوم غضب عارم تنديداً بجريمة اغتيال هنية

الجنازة ستشهد مشاركة شعبية وفصائلية وحضور قيادات عربية وإسلامية

يوارى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية الثرى في قطر، اليوم الجمعة، بعد جنازة شعبية ورسمية تشهد حضور مسؤولين من دول عربية وإسلامية. وكان جثمان هنية قد وصل إلى الدوحة مساء أمس الخميس بعد مراسم تشييع رسمية وشعبية حاشدة في إيران. ومن المقرر أن يصلى على جثماني هنية ومرافقه الذي استشهد معه في عملية الاغتيال وسيم أبو شعبان في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، أكبر مساجد الدوحة، عقب صلاة الجمعة، ومن ثم دفنهما في مقبرة لوسيل.

وتأكدت مشاركة عدد من المسؤولين في مراسم التشييع، ومن بينهم النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف، ووزير الخارجية التركي هاغان فيدان. وذكرت وزارة الخارجية التركية، في منشور لها على "إكس" اليوم الجمعة، أن "فيدان قدم تعازيه لرئيس المكتب السياسي لحماس بالوكالة خالد مشعل". وأضافت أن عبد السلام وهمام، نجلي إسماعيل هنية، حضرا أيضا لقاء فيدان ومشعل بالدوحة.

وقبيل تشييع هنية في الدوحة، دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، في بيان عبر تليغرام، لأداء صلاة الغائب اليوم الجمعة على روح هنية في كل المساجد في العالم، ثم أضاف: "ليكن اليوم الجمعة يوم غضب عارم تنديداً بجريمة الاغتيال ورفضاً للإبادة الجماعية في قطاع غزة".

يشار إلى أن هنية كان يقيم وعدد من أفراد عائلته في الدوحة بعد انتخابه رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017، حيث تستضيف قطر المكتب السياسي لحماس منذ العام 2012، بعدما أغلقت الحركة مكتبها في دمشق.

وصباح الخميس، شاركت حشود ضخمة في مراسم تشييع هنية في طهران، حيث أمّ المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة في جامعة طهران، كما حمل المشيّعون صور هنية وأعلاماً فلسطينية.

وكانت طهران وحركة حماس قد أعلنتا، أول من أمس الأربعاء، عن اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد بزشكيان، إلا أن إسرائيل ما زالت تتمسك بسياسة الغموض حيال ذلك، وتتجنب التصريح أو الإعلان الرسمي عن وقوفها وراء عملية الاغتيال التي جاءت بعد ساعات من اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية ببيروت.

وتزداد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في ظل تهديد إيران وحزب الله بالرد على اغتيال هنية وشكر، إذ قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إنّ إيران "تدرس حالياً مع محور المقاومة طريقة الثأر لدماء رئيس المكتب السياسي لحماس"، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين قولهم إن خامنئي أمر بتوجيه ضربة مباشرة إلى إسرائيل. وفي لبنان، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنّ على إسرائيل ومن يدعمها انتظار ردّ الحزب الذي "سيأتي حتماً ولا نقاش في هذا ولا جدل"، مضيفاً أن الحزب يبحث عن "ردّ حقيقي وفرص حقيقية من أجل تنفيذ ردّ مدروس جداً".

المساهمون