بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "الجهاد" والاحتلال الإسرائيلي

07 اغسطس 2022
خلّف العدوان عشرات الشهداء ومئات الجرحى (Getty)
+ الخط -

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "الجهاد الإسلامي" والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، في وقت متأخر من مساء الأحد.

وكانت حركة "الجهاد الإسلامي" قد أعلنت، في بيان، بدء وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 23:30، مؤكدة ترحيبها بالجهود المصرية. وفي المقابل، شددت الحركة، في البيان نفسه، على حقها في الرد على أي عدوان إسرائيلي.

من جهتها، تعهّدت مصر بأن "تبذل جهودها وتلتزم بالإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن".

وقبيل دقائق من بدء الهدنة، أطلقت "سرايا القدس" رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة، خصوصا مستوطنات "غلاف غزة". وقد أفادت القناة 12 الإسرائيلية بسقوط صاروخ قرب الاستاد الرياضي في بئر السبع.

كما أقدم الاحتلال على شن عدة غارات على موقع عسكري لحركة "الجهاد"، في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأعلن جيش الاحتلال أن صفارات الإنذار دوّت في مناطق في جنوب إسرائيل قريبة من قطاع غزة، بعيد دخول اتفاق وقف إطلاق النار.

كذلك أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 44، بينهم 15 طفلاً و4 نساء، إضافة إلى 360 إصابة.

أول تعليق لحركة "حماس"

وفي سياق ردود الفعل، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فوزي برهوم، إن هذا العدوان على غزة أعاد مجددا وضع جرائم الاحتلال الإسرائيلي البشعة ومجازره بحق شعبنا وأهلنا في غزة أمام كل العالم.

وأشار، في تصريح وزع على الصحافيين، إلى أن هذه الجولة من القتال مع الاحتلال هي محطة من محطات الصراع المتواصل والمحتدم معه، والذي لن ينتهي إلا بزواله عن فلسطين.

وأوضح أن هذه الجولة ثبتت معادلة أنه لا عدوان ولا احتلال بدون كلفة، مبينا أن ما جرى من عدوان على غزة يؤكد خطورة مشاريع التطبيع ودمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة على شعبنا الفلسطيني وحقوقه.

النخالة: حققنا إنجازاً تاريخياً

قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في مؤتمر صحافي بالعاصمة الإيرانية طهران، إن "الشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة سجلوا إنجازاً تاريخياً في مواجهة العدوان الكبير"، مشددا على أنه "في حال لم يتم الالتزام بالشروط التي فرضناها، سنعتبر الاتفاق لاغيًا وسنستأنف القتال". 

وأضاف النخالة أن "الاحتلال كان يريد تصفية حركة الجهاد الإسلامي، واليوم بعد توقف إطلاق النار، نرى المشهد واضحًا أن حركة الجهاد الإسلامي بقيت قوية رغم سقوط الشهداء".

وأوضح أن الاحتلال لم يستطع أن يفرض أي شرط على "الجهاد"، وفي المقابل استطاعت الحركة فرض شروطها، ومنها "الإفراج عن الأسير خليل العواودة والشيخ بسام السعدي".

وفي هذا السياق، قال النخالة: "الأسير العواودة سيخرج إلى المستشفى للعلاج، ومن ثم سيتم الإفراج عنه ليتوجه إلى منزله، والأسير السعدي سيتم الإفراج عنه في مهلة زمنية وضعناها بإشراف مصري".

الأمم المتحدة تتعهد بمواصلة العمل للتهدئة

من جانبها، تعهدت الأمم المتحدة ببذل كل ما في وسعها لإنهاء التصعيد في قطاع غزة، وضمان سلامة وأمن السكان المدنيين، ومتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين، حسب ما جاء في بيان أصدره المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند.

وقال المسؤول الأممي: "لقد شاركت الأمم المتحدة بشكل مكثف وعملت بشكل وثيق مع مصر للتوسط في استعادة الهدوء (في غزة)"، مضيفاً: "نؤكد التزامنا ببذل كل ما في وسعنا لإنهاء التصعيد المستمر، وضمان سلامة وأمن السكان المدنيين، ومتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين".

وتعهد بـ"مواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع بشكل عاجل".

المساهمون