انطلقت صباح اليوم الجمعة، عملية التصويت الخاص في انتخابات البرلمان العراقي، والتي من المقرّر أن تجري بشكل عام بعد غد الأحد، وسط تشديد أمني قرب مراكز الاقتراع، ومراقبة دولية واسعة.
ويشمل التصويت الخاص منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية، وجهاز مكافحة الإرهاب، وزارة داخلية الإقليم، وزارة البيشمركة، النازحين، ونزلاء السجون العراقية، وبواقع أكثر من مليون شخص.
ووفقاً لخبر نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، فإن "مراكز الاقتراع فتحت أبوابها للتصويت الخاص في تمام الساعة السابعة بتوقيت بغداد في أول انتخابات برلمانية مبكرة تشهدها البلاد منذ العام 2003".
وتعتبر مرحلة التصويت الخاص مهمة للقوى والأحزاب السياسية المتنافسة، لمعرفة توجهات الشارع العام في يوم الاقتراع الشامل بعد غد الأحد.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، في وقت سابق جاهزيتها ليوم الاقتراع، بعد إجرائها عدداً من المحاكاة الناجحة، فيما أصدر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عدداً من التوجيهات للجنة الأمنية العليا للانتخابات بشأن خطة تأمينها.
ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت اليوم في الاقتراع الخاص مليوناً و570 ألفاً و77 ناخباً، خُصّصت لهم 595 مركزاً انتخابياً يضم 2548 محطة انتخابية، موزعة بدقة بين محافظات العراق كافة، أما النازحون، فيبلغ عددهم 120 ألفاً و126، وخصصت لهم 86 مركز اقتراع، بواقع 309 محطات، فيما يبلغ عدد نزلاء السجون الذين يحق لهم التصويت 671، وخصصت لهم 6 محطات انتخابية.
وانتشر نحو 715 مراقباً دولياً وأممياً في المراكز الانتخابية، لمتابعة عملية الاقتراع. ويجري ذلك وسط انتشار أمني واسع قرب مراكز التصويت في عموم المحافظات، ضمن خطة تأمين العملية الانتخابية.
وقال شهود عيان في عدد من المحافظات العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن "الانتشار الأمني لم ينحصر قرب مراكز التصويت فحسب، بل شمل عموم المدن والمحافظات، من خلال نشر حواجز أمنية عند مفترقات الطرق والشوارع الرئيسة في أغلب المدن"، مؤكدين "عدم فرض حظر على التجوال".
وقال المتحدث باسم اللجنة العليا لأمن الانتخابات، العميد غالب العطية، إن "جميع المستلزمات الانتخابية مهيأة بالكامل لإنجاح عملية التصويت الخاص"، مبيناً أن "القوات الأمنية انقسمت إلى 4 وجبات خلال عملية الإدلاء بأصواتهم، حيث سيكون قسم مرابطاً لحماية المراكز الانتخابية، والقسم الآخر يدلي بصوته".
وأشار إلى أن "مفوضية الانتخابات قامت بتهيئة جميع أسماء المنتسبين منذ فترة طويلة، وخصصت مراكز انتخابية خاصة بهم"، مبيناً أن "مراكز الاقتراع تم اختيارها بالقرب من القطعات العسكرية، كما أن هنالك توجيهات صدرت بعدم التدخل بقناعات المنتسبين والضباط أو فرض أي مرشح عليهم".
ومن المفترض أن تغلق صناديق الاقتراع في تمام الساعة السادسة مساء، وبشكل إلكتروني.
ودخلت القوات العراقية، منذ السبت الماضي، حالة الإنذار استعداداً للانتخابات المبكرة المقرّر أن تجري في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وسط استعدادات حكومية كبيرة، ودعم دولي واسع للعملية الانتخابية الأولى التي تجري بعد الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد قبل عامين، وقدمت مطالب عدة من بينها إجراء انتخابات مبكرة.