باكستان: المسيرة الكبرى تستأنف تحركها نحو العاصمة وعمران خان يقودها عن بعد

11 نوفمبر 2022
طالب عمران خان بفتح جميع الطرق التي أغلقها أنصاره (Getty)
+ الخط -

 

استأنفت المسيرة الكبرى لحزب عمران خان حركتها صوب العاصمة إسلام أباد، اليوم الجمعة، من منطقة وزير أباد بإقليم البنجاب، حيث تمت محاولة اغتيال عمران خان في الثالث من الشهر الجاري، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بينهم خان نفسه.

 ويقود المسيرة حاليا نائب عمران خان وزير الخارجية السابق شاه محمود قرشي.

وقال شاه محمود قرشي، في مؤتمر صحافي في مدينة كجرات قبل أن تتحرك المسيرة صوب العاصمة: "إننا نسير نحو الهدف ولن نلين ولن نتنازل عن موقفنا ولو شبرا واحدا، وسنضغط على الحكومة حتى تعلن موعدا للانتخابات المبكرة".

وأشار إلى أن "كل الأنظار الآن متجهة صوب المحكمة العليا ورئيسها القاضي عطا عمر بنديال، الحشود تنضم إلى المسيرة وسترى الحكومة أفواجا من المواطنين يصلون إلى العاصمة عند وصول المسيرة الكبرى، وفي الطريق تنضم إلينا القوافل والحشود".

كما قال قرشي إنه مع قياديين آخرين يديرون المسيرة ولكن القيادة ما زالت بيد عمران خان، مضيفاً في هذا السياق: "إنه يرشدنا بكل خطوة نخطوها إلى الأمام وسوف ينضم إلى المسيرة بمجرد أن نصل إلى مدينة رالبندي".

كما أكد قائلا "إننا لا نريد أن نلقي بأنفسنا في صراع مع أي مؤسسة أو أي جهة، نحن غاية ما نريد الإنصاف للجميع، وأن يطبق القانون على كل باكستاني بالسوية، وفي قضية محاولة اغتيال عمران خان لقد سجلت الدعوى ولكن فيها الكثير من التساؤلات والاستفهامات".

ويبدو أن قرشي كان يشير إلى عدم تسجيل ثلاثة أسماء كان خان يريد أن يسجل الدعوى ضدهم، وهم: رئيس الوزراء شهباز شريف، ووزير الداخلية رانا ثناء الله، وجنرال مهم في الاستخبارات هو فيصل ناصر.

كما وجه وزير الخارجية السابق انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء شهباز شريف قائلا: "إن البلاد تمر بأزمة حادة في كل النواحي ورئيس الوزراء جالس في لندن مع وزير الدفاع خواجه أصف ووزراء آخرين يستشيرون هناك مع رئيس الوزراء السابق نواز شريف بشأن تعيين خلف لقائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوه".

 وتساءل لماذا لا يتم كل ذلك داخل البلاد؟

عمران خان يطالب أنصاره بفتح الطرق

على صعيد متصل، طلب عمران، في تغريدة له على تويتر، من أنصاره فتح جميع الطرق التي أغلقها أنصاره، وقال إن المسيرة الكبرى تتحرك صوب العاصمة وستصل قريبا إلى هدفها.

وكانت محكمة إسلام أباد قد نظرت اليوم في القضية وأمرت الشرطة بفتح الطرق "مهما كان الثمن، لأن إغلاقها يعرقل حياة المواطن"، ملقية اللوم على المسؤولين الأمنيين كونهم تباطؤوا في القضية.

كما علق القاضي في المحكمة العليا فائز عيسى قائلا في بيان أمس إن إغلاق الطرق "يعرقل حياة المواطنين وهو ما يمنعه ديننا ودستور البلاد، لذا على الجميع أن يتجنبوا ذلك".

وكان عمران خان قد تعرض لمحاولة اغتيال وهو يقود المسيرة الكبرى التي انطلقت في الـ28 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بينهم عمران خان، ومن ثم توقفت المسيرة الكبرى، ثم أعلنت حركة الإنصاف تواريخ مختلفة لاستئناف المسيرة، وتم تأجيلها لأسباب لوجستية حتى انطلقت اليوم.

نجاة رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان من محاولة اغتيال

في الأثناء، قال وزير الداخلية السابق شيخ رشيد، وهو زعيم حزب الرابطة العامة المتحالف مع حزب عمران خان، إن "خان نجا بأعجوبة وأن الأيام المريرة قادمة، من هنا على المحكمة العليا أن تتحرك إزاء القضية".

وأوضح في مؤتمر صحافي في إسلام أباد اليوم، أن الأمور تسير نحو الأسوأ "والأيام القادمة ستكون صعبة إذا لم تغير الحكومة استراتيجياتها".

المساهمون