باكستان: الحكومة ستبحث عمليتها العسكرية ضد المسلحين مع الأحزاب

05 يوليو 2024
عناصر من الجيش الباكستاني، إسلام أباد، 5 فبراير 2024 (عامر قريشي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تستعد الحكومة الباكستانية لعقد اجتماع لجميع الأحزاب السياسية والدينية لمناقشة العملية العسكرية "عزم الأمن والاستقرار" التي أُعلنت في 26 يونيو، والتي تواجه معارضة واسعة.
- الهدف من الاجتماع هو توحيد المواقف بشأن العملية العسكرية ضد الجماعات المسلحة لتحقيق الأمن والسلام في باكستان.
- الخارجية الباكستانية تطالب حكومة طالبان بالوفاء بوعودها بعدم السماح للمسلحين باستخدام الأراضي الأفغانية ضد باكستان، وسط موجة من أعمال العنف والتفجيرات.

تستعد الحكومة في باكستان لعقد اجتماع لجميع الأحزاب السياسية والدينية من أجل التباحث بشأن العملية العسكرية التي أعلنتها الحكومة في 26 يونيو/ حزيران الماضي، والتي عارضتها جميع الأحزاب والدينية، علاوة على معارضتها من قبل القبائل. وقالت صحيفة إكسبرس الصادرة باللغة الأردية، اليوم الخميس، إن مصادر مطلعة في الحكومة، لم تسمها، أكدت لها أن رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، قرر عقد اجتماع لقادة جميع الأحزاب السياسية والدينية بهدف مناقشة أبعاد العملية المسلحة وضرورة تنفيذها. 

وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصادر ذاتها أن الاجتماع سيعقد خلال الأسبوع القادم، والهدف منه إيجاد كلمة موحدة لجميع الأحزاب السياسية والدينية بشأن ما تقوم به القوات المسلحة الباكستانية ضد الجماعات المسلحة من أجل إحلال الأمن والسلام في ربوع باكستان.

ولم يصدر عن الحكومة الباكستانية تعليق حتى الآن حول القضية، غير أن وزير الدفاع الباكستاني خواجه أصف أكد في وقت سابق أن الحكومة مستعدة لأن تطرح قضية العملية المسلحة، التي سمتها بعملية "عزم الأمن والاستقرار"، في البرلمان ومع الأحزاب السياسية والدينية، مؤكداً أن "تلك العملية تأتي من أجل إحلال الأمن وقمع الجماعات المسلحة، وهذا من أجل الجميع وليس لشريحة واحدة". 

وكانت الحكومة الباكستانية أعلنت في 26 يونيو الماضي إطلاق عملية شاملة ضد المسلحين، وذلك بعد اجتماع لمجلس الأمن الوطني الذي شارك فيه جميع الوزراء وقادة القوات المسلحة، ولكن جميع الأحزاب السياسية والدينية، عدا التحالف الحاكم، عارضوا تلك العملية واعتبروها أمراً يعارض أمن واستقرار باكستان، كما عقدت القبائل اجتماعات ومهرجانات عارضت من خلالها أي عملية مسلحة في منطقة القبائل. وخرجت في بعض مناطق القبائل احتجاجات في وجه أرتال وقوافل الجيش والقوات المسلحة ومنعتها من الدخول إلى تلك المناطق، ما جعل الحكومة تفكر من جديد في آلية تنفيذ تلك العملية وشنها، ولعل اجتماع الأحزاب السياسية والدينية يكون بداية تلك المرحلة. 

في الأثناء، طلبت الخارجية الباكستانية من حكومة طالبان أن تنفذ وعودها بعدم السماح للمسلحين باستخدام الأراضي الأفغانية ضد باكستان. وقالت الناطقة باسم الخارجية الباكستانية، ممتاز زهراء بلوش، في بيان لها يوم الخميس، إن "طالبان أكدت عدة مرات أنها لن تسمح لأحد باستخدام أراضيها ضد باكستان، ولكن الملاحظ هو أن الأراضي الأفغانية يستخدمها المسلحون ضد باكستان، لذا ندعو طالبان إلى الوفاء بوعودها". 

وتشهد باكستان هذه الأيام موجة غير مسبوقة من أعمال العنف والعمليات التفجيرية، آخرها كان الهجوم التفجيري لسيارة عضو سابق في مجلس الشيوخ الباكستاني، هدايت الله خان، أمس الأربعاء، في مقاطعة باجور، ما أدى إلى مقتله وأربعة من رفاقه، بينهم زعيم قبلي.