أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، شمالي البلاد، عن تعرض مدينة أربيل لهجوم بواسطة طائرة مسيرة مفخخة، أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح إلى جانب خسائر مادية متفرقة، وذلك في أحدث هجوم يستهدف المدينة منذ الهجوم الصاروخي الذي استهدف مصفاة للنفط مطلع الشهر الماضي.
وتتهم أربيل مليشيات حليفة لإيران بتنفيذ تلك الهجمات بين وقت وآخر ضمن موجة تصعيد تمارسها تلك الجماعات تحت ذريعة وجود مصالح أميركية في أربيل ومناطق محيطة بها ضمن إقليم كردستان.
وقال بيان مقتضب لجهاز مكافحة الإرهاب إن طائرة مسيرة مفخخة سقطت هذه الليلة على الطريق الرئيس بين مدينة أربيل ومصيف صلاح الدين، (شمالي أربيل) وأسفرت عن إصابة ثلاثة مواطنين بجروح، مع إلحاق أضرار مادية بمطعم وعدد من السيارات.
من جانبه، قال مصدر أمني في وحدات الأسايش (الأمن) بمدينة أربيل لـ"العربي الجديد"، إن الأمن يحقق في وجود قذيفة واحدة على الأقل تحملها الطائرة انفجرت خلال ارتطامها بالأرض، وسط طريق مصيف شاويس شمالي أربيل والذي يضم عدداً من البعثات الدبلوماسية الأجنبية من بينها الأميركية والإماراتية والروسية، أسفرت حتى الآن عن أضرار مادية جسيمة بالمكان مع ثلاث إصابات في حصيلة أولية.
بدوره أكد وزير صحة الإقليم سامان البرزنجي، في تصريح مقتضب، للصحافة المحلية بأربيل، "إصابة ثلاثة مدنيين بجروح طفيفة"، مؤكداً "نقلهم إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج اللازم".
ويأتي القصف بعد نحو أسبوعين من تهديد ما تعرف بـ"الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة"، التي تضم عدة مليشيات مسلحة مرتبطة بإيران، أبرزها "كتائب حزب الله"، و"عصائب أهل الحق"، اتهمت فيه أربيل عبر بيان لها بأنها تقوم بتدريب جماعات مسلحة، هدفها "إشاعة الفوضى والاضطراب والتخريب"، متوعدة بالرد على ذلك، وهو ما دفع مسؤولين في الإقليم وجهاز الأمن فيه إلى الرد بشكل فوري محذرين من المساس بأمن الإقليم من قبل تلك المليشيات، محملين الحكومة في بغداد "مسؤولية أمن الإقليم ووقف هذه التجاوزات والأعمال العدائية".