اليونيفيل: دبابتان إسرائيليتان دخلتا عنوةً إلى أحد مقراتنا في لبنان

13 أكتوبر 2024
دورية لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان، 8 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت اليونيفيل عن انتهاكات خطيرة من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث عبرت قواته الخط الأزرق ودمرت موقعًا لليونيفيل في رامية، مما عرض جنود حفظ السلام للخطر وأدى إلى إصابة 15 جنديًا بمشاكل صحية بسبب الدخان الكثيف.

- أوقفت القوات الإسرائيلية حركة لوجستية لليونيفيل، مما يعد انتهاكًا للقرار 1701 (2006) الذي يضمن حرية حركة اليونيفيل، وطالبت اليونيفيل بتفسير لهذه الانتهاكات.

- دعا بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة إلى سحب قوات اليونيفيل من لبنان، مدعيًا أن وجودها يجعلها رهينة لدى حزب الله، بينما تستمر اليونيفيل في مراقبة الخط الأزرق وتقديم تقارير لمجلس الأمن.

أعلنت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل)، في بيان لها، أن مجموعات من جيش الاحتلال الإسرائيلي عبرت الخط الأزرق إلى لبنان، وقامت بتدمير البوابة الرئيسية لموقع القوة الأممية، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى عرقلت عمل "اليونيفيل" في جنوب لبنان.

وقالت القوة الأممية في بيان لها: "في وقت مبكر من صباح اليوم، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاثة فصائل من الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان، وعند حوالي الساعة 4:30 صباحاً، وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا، تابعتان للجيش الإسرائيلي، بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتا عنوةً، وقد طلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة، وذلك بعد احتجاج اليونيفيل من خلال آلية الارتباط التابعة لنا، معتبرين أن وجود الجيش الإسرائيلي يعرّض جنود حفظ السلام للخطر".

وأضاف البيان: "عند حوالي الساعة 6:40 صباحاً، أبلغ جنود حفظ السلام في الموقع نفسه عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالاً، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم".

بالإضافة إلى ذلك، أوقف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس السبت، حركة لوجستية شديدة الأهمية لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور، بحسب البيان ذاته، الذي دعا فيه اليونيفيل "الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

وشددت اليونيفيل على أن "خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكاً صارخاً آخر للقرار 1701 (2006). وأي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701. إن ولاية اليونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لهذا يعد انتهاكاً للقرار 1701. وقد طلبنا من الجيش الإسرائيلي تفسيراً لهذه الانتهاكات المروعة".

واليوم الأحد، ناشد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، سحب قوات اليونيفيل من لبنان، زاعماً أن رفض ذلك "يجعلهم رهائن لدى حزب الله". وزعم نتنياهو أن الحرب هي ضد حزب الله وليست حرباً ضد الشعب اللبناني، وهو ما يتنافى مع عدد الشهداء والجرحى الكبير في صفوف المدنيين.

ووظيفة اليونيفيل هي مراقبة الخط الأزرق، بما في ذلك المجال الجوي فوقه، والتنسيق والاتصال والدوريات لمنع الانتهاكات، وتبليغ مجلس الأمن بجميع الانتهاكات. وقد طلب المجلس الاستمرار في تقديم تقارير عن تنفيذ القرار 1701 كل أربعة أشهر.

وكلما وقع حادث عبر الخط الأزرق، تنشر اليونيفيل على الفور قوات إضافية إلى ذلك الموقع إذا لزم الأمر لتجنب صراع مباشر بين الجانبين وضمان احتواء الموقف. وفي الوقت نفسه، تتواصل مع القوات المسلحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية من أجل وقف التصعيد.

ويمكن لليونيفيل استخدام القوة في ظروف معينة، من أجل ضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أنشطة عدائية، مثل مقاومة المحاولات باستخدام القوة لمنع قوات اليونيفيل من أداء واجباتها بموجب التفويض الممنوح لها من مجلس الأمن، وحماية أفراد الأمم المتحدة ومرافقها ومنشآتها ومعداتها، وضمان أمن وحرية تنقل موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، وحماية المدنيين المعرضين لخطر العنف الجسدي الوشيك.