واشنطن ستنشر في إسرائيل نظام "ثاد" لاعتراض الصواريخ الباليستية

13 أكتوبر 2024
منظومة "ثاد" الاعتراضية المصممة لإسقاط الصواريخ الباليستية (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وافق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على نشر بطارية الدفاع الصاروخي "ثاد" في إسرائيل لتعزيز قدراتها الدفاعية بعد الهجوم الصاروخي الإيراني، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بحماية إسرائيل والأميركيين هناك.

- نظام "ثاد" مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية، وسيتم تشغيله من قبل أقل من 100 جندي أميركي، في خطوة تهدف لحماية إسرائيل من الهجمات الصاروخية.

- تجري محادثات أميركية-إسرائيلية حول الرد على الهجوم الإيراني، مع تحذيرات أميركية لإسرائيل بعدم استهداف المنشآت النفطية والنووية الإيرانية.

نظام "ثاد" الاعتراضي مصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية

سيتولى جنود أميركيون يقل عددهم عن 100 إدارة وتشغيل النظام

تعمل المنظومة على إسقاط الصواريخ في المرحلة النهائية من رحلتها

قال المتحدث باسم البنتاغون الأميركي، اليوم الأحد، إنه بناءً على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن وافق وزير الدفاع لويد أوستن على نشر بطارية الدفاع الصاروخي "ثاد" في إسرائيل مع فريق من المشغلين، وأضاف أن الخطوة تأتي لتعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية بعد الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية الأميركيين في إسرائيل من هجوم صاروخي آخر.

ويأتي هذا بعد أن نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين، اليوم الأحد، قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لإرسال نظام "ثاد" الاعتراضي الأرضي المصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية، وأوضحت الصحيفة أن جنوداً أميركيين يقل عددهم عن 100 سيتولون إدارة النظام، في خطوة تأتي في سياق الجهود الأميركية لحماية إسرائيل بشكل مباشر من أي هجوم صاروخي.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يجري فيه المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون محادثات بشأن ضربة مخطط لها على إيران. وحث المسؤولون الأميركيون حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم استهداف منشآت النفط والمواقع النووية الإيرانية.

وصمّمت منظومة "ثاد" الاعتراضية من قبل شركة "لوكهيد مارتن" لأول مرة في عام 1992، لاعتراض الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وبعد عدة تجارب فاشلة، نجحت لأول مرة عام 1999. وهي عبارة عن قاذف صاروخي متحرّك على عربة يبلغ طولها 12 متراً وبعرض نحو 3 أمتار، يحمل قذائف اعتراضية مزودة بنظام استشعار لتمييز الأهداف الحقيقية والكاذبة، ومحطة رادار، ومركز قيادة وسيطرة متحرك.

وتعمل المنظومة على إسقاط الصواريخ المعادية في المرحلة النهائية من رحلتها، أي قبل وصول الصاروخ للهدف تطلق المنظومة قذيفتها الاعتراضية نحوه بنظام "اضرب لتقتل" الذي يدمّر رؤوس الصواريخ القادمة. ويبلغ نطاق النظام 200 كيلومتر، فيما تبلغ سرعة الصاروخ 8 أضعاف سرعة الصوت، وبإمكانه التصدي لأهداف حتى ارتفاع 150 كيلومتراً داخل الغلاف الجوي وخارجه.

وما زالت المنطقة على استعداد في انتظار رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني، الذي قالت طهران إنه جاء رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو/تموز الفائت والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في  الضاحية الجنوبية لبيروت في الـ27 من سبتمبر/أيلول الفائت.

ويعتقد مسؤولون أميركيون أن إسرائيل ضيقت نطاق ردها على الهجوم الإيراني الذي استهدفها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، مشيرين إلى أنه قد يستهدف البنية التحتية العسكرية والطاقة الإيرانية، بحسب ما ذكرت شبكة أن بي سي نيوز الأميركية. وقالت الشبكة الأميركية إنه "ليس هناك ما يشير إلى أن إسرائيل ستستهدف المنشآت النووية أو تنفذ عمليات اغتيال"، لكنها نقلت عن المسؤولين الأميركيين تأكيدهم أن الإسرائيليين لم يتخذوا قراراً نهائياً بشأن كيفية الرد وتوقيته، والأماكن المستهدفة.

وتحدث وزير الدفاع لويد أوستن مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الليلة الماضية، وناقشا الخطوط العريضة للرد الإسرائيلي. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان غالانت قد قدم أي تفاصيل محددة. وجاءت دعوتهم بعد اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي حول الانتقام، لكن غالانت لم يشارك الأهداف المحددة التي نوقِشت في ذلك الاجتماع.

المساهمون