عاد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بعد 6 أشهر من الغياب عنها، وبعد زيارة للعاصمة الروسية موسكو بدعوة من الحكومة الروسية، حسب ما ذكره إعلام المجلس الانتقالي.
يذكر أنّ عودة الزبيدي تأتي في ظل غياب جميع أعضاء مجلس القيادة الرئاسي عن عدن منذ أكثر من شهر، بينهم رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي. في المقابل، يتواجد رئيس الحكومة معين عبد الملك في عدن.
وقال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، في تصريح نشره على صفحته في "فيسبوك"، إنّ الزبيدي عاد، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة عدن "بعد زيارات عمل خارجية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، وأجرى خلال جولته الخارجية التي شملت المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وروسيا الاتحادية، سلسلة من اللقاءات مع السفراء وممثلي الدول الراعية لعملية السلام، في إطار الدفع بالجهود الدولية لإنهاء الحرب، وإحلال السلام الشامل، وتحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة عموماً".
وكان الزبيدي قد غادر عدن، في أواخر سبتمبر/ أيلول 2022، بعد دعوة من الرياض، على خلفية توتر داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني. ورغم المعلومات التي تطرقت إليها الكثير من المصادر بعد هذه المغادرة عن منع التحالف للزبيدي من عودته إلى عدن، إلا أن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يصدر أي توضيح أو تأكيد رسمي لهذه المعلومات.
وسبق أن طالب نشطاء وأعضاء في المجلس الانتقالي بربط عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إلى عدن بعودة نائبه رئيس مجلس الانتقالي، وهو ما لم يحدث.
وتأتي عودة الزبيدي اليوم مع كامل الوفد المرافق له في زيارة موسكو. كذلك عادت غالبية قيادات المجلس الانتقالي إلى عدن بعد أشهر كانت تتنقل بين عدد من العواصم العربية والأجنبية، وتعقد لقاءات مع سفراء، وكذلك مع القيادات والأطراف الجنوبية الأخرى.
وتتزامن عودة الزبيدي مع هدوء المشاحنات الإعلامية بين أعضاء الشرعية.
ورحّب أعضاء وقيادات ونشطاء مؤيدون للمجلس الانتقالي الجنوبي بعودة الزبيدي إلى عدن.
وقال علي أبو حازم، وهو من أنصار الانتقالي، في صفحته على "فيسبوك"، إنّ عودة الزبيدي "هذه المرة إلى العاصمة عدن لن تكون إلا لتغير واقعاً طال انتظاره، أولها توفير الخدمات وتحسين معيشة المواطن الجنوبي وصرف مرتبات مؤسستنا العسكرية والأمنية الجنوبية بانتظام...".