صوت مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، لصالح توجيه اللوم للنائبة الديمقراطية رشيدة طليب بسبب تعليقات أدلت بها بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وطليب هي النائبة الوحيدة في الكونغرس من أصل فلسطيني، وتعيش جدتها وكثير من أقاربها في قرية بيت عور الفوقا التابعة لمحافظة رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وانضم 22 ديمقراطياً إلى معظم الجمهوريين في المجلس لتوجيه اللوم إلى طليب بزعم "ترويجها لروايات كاذبة" عن عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، و"الدعوة إلى تدمير دولة إسرائيل".
وجاءت نتيجة التصويت النهائية بـ234 صوتاً مقابل 188 لصالح توجيه اللوم لطليب. وصوت أربعة جمهوريين ضد الاقتراح، بينما امتنع ثلاثة ديمقراطيين وجمهوري واحد عن التصويت.
ومع أن طليب استنكرت مراراً هجوم حماس، لكنها انتقدت أيضاً الدعم الأميركي لإسرائيل في الوقت الذي يواصل فيه جيشها حملة قصف أودت بحياة آلاف الفلسطينيين في غزة.
"The cries of the Palestinian and Israeli children sound no different to me. What I don't understand is why the cries of Palestinians sound different to you all." -@RepRashida https://t.co/WqnKDiaCMp pic.twitter.com/2vy6MMe1zX
— jordan (@JordanUhl) November 7, 2023
واستشهد الإجراء على وجه التحديد بمقطع مصور نشرته طليب على وسائل التواصل الاجتماعي يحتوي على عبارة "من النهر إلى البحر" التي تطالب بحق الفلسطينيين في أرضهم التي تمت السيطرة عليها من إسرائيل منذ عام 1948.
كما أثارت النائبة غضب العديد من زملائها الديمقراطيين، الجمعة، عندما نشرت مقطعاً مصوراً اتهمت فيه الرئيس الأميركي جو بايدن بدعم "الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
ورفضت طليب الاتهامات بمعاداة السامية خلال خطاب ألقته في قاعة مجلس النواب، أمس الثلاثاء.
وقالت طليب: "أنا الأميركية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، ووجهة نظري مطلوبة أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت: "انتقادي كان دائماً موجهاً للحكومة الإسرائيلية وتصرفات (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو (...) فكرة أن انتقاد الحكومة الإسرائيلية هو معاداة للسامية تشكل سابقة خطيرة للغاية"، مضيفةً: "الشعب الفلسطيني لا يمكن التخلص منه".
(رويترز)