أعلن النظام السوري عزمه على افتتاح مركز تسوية جديد اليوم الأربعاء في مدينة تل عرن بريف حلب الشرقي، وهو الثالث في المحافظة بعد مركزي مسكنة ودير حافر في الريف.
وقالت صحيفة الوطن التابعة للنظام إن المركز لـ"الراغبين في تسوية أوضاعهم من العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية ومن المدنيين، في سياق اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة السورية وتنفيذاً لمكرمة الرئيس بشار الأسد".
وتقول مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن جل من يجرون التسوية في مناطق النظام من عناصر مليشيات النظام نفسها المنخرطين في القتال وغير حاصلين على بطاقات تسوية أو "هوية" أمنية أو عسكرية، وتجري تسوية أوضاعهم من طريق نقلهم وتجنيدهم في قوات النظام الرسمية.
وبدأ النظام منذ شهور بعمليات تسوية مشابهة في ريف دير الزور والرقة وحلب بعيد انتهائه منها في درعا جنوبيّ البلاد بدعم روسي.
خسائر بشرية بهجمات واشتباكات في مناطق متفرقة
قتل عنصر من "قوات سورية الديمقراطية"، "قسد" وأصيب آخرون جراء اشتباك مع متظاهرين في دير الزور، بينما أصيب مدنيون بهجومين مجهولين في ريف درعا جنوبيّ البلاد، فيما يعتزم النظام توسيع نطاق التسويات المزعومة، التي يجريها في ريف حلب الخاضع لسيطرته.
وقال مراسل "العربي الجديد"، إن عنصراً من "قسد" قتل جراء إصابته بطلق ناري في أثناء اشتباك بالأيدي مع متظاهرين في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، مضيفاً أن اثنين من المتظاهرين أصيبا بجروح.
وأكد المراسل أن السلاح الذي أصيب به المتظاهران وقتل به عنصر "قسد"، هو بندقية عنصر "قسد"، إذ إن الطلقات خرجت من البندقية في أثناء عراكه مع المتظاهرين الذين حاولوا نزع سلاحه.
وذكرت المصادر أن قوات من "قسد" دخلت إلى بلدة أبو حمام وانتشرت في الشوارع بهدف ضبط الحالة الأمنية هناك، مضيفة أن "قسد" أرسلت قوات من عناصرها من أبناء المنطقة بهدف التخفيف من حالة الاحتقان هناك، وكانت المظاهرات قد خرجت في البلدة احتجاجاً على عدم توزيع "قسد" للمحروقات.
وفي الجنوب، قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، أحدهم إصابته خطيرة، جراء هجوم من مجهولين على محطة وقود على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم ونوى في ريف درعا، مضيفة أن الهجوم طاول عمال المحطة، التي يملكها المدعو مروان الجبر من مدينة جاسم.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين أيضاً هاجموا شخصاً في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي، ما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على أثرها إلى المشفى.
تجدد الغارات الروسية في البادية
إلى ذلك، استأنف الطيران الحربي الروسي طلعاته صباح اليوم فوق مناطق متفرقة في البادية دون تنفيذ غارات، وذلك لليوم الثالث على التوالي، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الهدوء الحذر يسود معظم مناطق البادية منذ يومين، تزامناً مع تحليق من طيران الاستطلاع فقط.
وشهد الأسبوع الماضي تصعيداً في وتيرة الضربات الجوية من الطيران الروسي، تزامناً مع عمليات تمشيط برية قابلتها خلايا تنظيم "داعش" بعدة هجمات على قوات النظام في باديتي حماة والرقة.