النظام السوري يجدّد خرق الهدنة في إدلب

29 سبتمبر 2020
تخضع المنطقة لاتفاق وقف إطلاق النار (محمد الرفاعي/فرانس برس)
+ الخط -

جدّدت قوات النظام السوري صباح اليوم الثلاثاء، خرق وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي سورية، فيما استقدم الجيش التركي مزيداً من التعزيزات إلى المنطقة الخاضعة للاتفاق الروسي التركي الموقّع في مارس/آذار الماضي، كما استمرّت الأمم المتحدة في إرسال قوافل المساعدات الإنسانية عن طريق معبر باب الهوى.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين. في المقابل، قصفت فصائل المعارضة مواقع للنظام في مدينة كفرنبل وبلدة حزارين، رداً على خرق النظام لوقف إطلاق النار، وفق ما ذكرته مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد".

يُذكر أن المنطقة تخضع لـاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في موسكو بين روسيا وتركيا في مارس/آذار الماضي، وينصّ الاتفاق على وقف تام لإطلاق النار بين المعارضة والنظام السوري، إلا أن الأخير يستمرّ بشكل شبه يومي في خرق الاتفاق.

إلى ذلك، وصلت صباح اليوم دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية الأممية إلى منطقة إدلب قادمة من الأراضي التركية عن طريق معبر باب الهوى في ريف إدلب الشمالي. وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن القافلة مؤلفة من عشر شاحنات تحمل مساعدات غذائية من المتوقع توزيعها خلال الساعات القادمة في ريف إدلب الشمالي.

وفي منتصف أغسطس/آب الماضي، دخلت أولى قافلات المساعدات الأممية إلى شمال سورية عبر معبر باب الهوى بعد حصر دخول المساعدات من المعبر لعام كامل، عقب قرار تمديد إدخال المساعدات في مجلس الأمن، والذي اصطدم بالفيتو الروسي وحصر الدخول فقط من معبر باب الهوى.

إلى ذلك، جلبت القوات التركية في إدلب مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، ضمّت رتلاً من 25 شاحنة تحمل آليات عسكرية ومواد لوجستية. وتوجهت التعزيزات نحو النقاط التركية بالقرب من الطريق الدولي "إم 4" في ريف إدلب الجنوبي. ويذكر أن تركيا تنشر قوات من جيشها في أكثر من 60 نقطة في شمال غربي سورية في محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية.

المساهمون