أشادت فصائل فلسطينية في غزة بالجهود المصرية لإعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى القطاع، وذلك في بيان مشترك صدر عن لجنة "المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة" (تضم عددا من الفصائل الفلسطينية أبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين)، في وقت حذّر خبراء أمميون من تعرّض الفلسطينيين في غزة لـ"إبادة جماعية"، داعين إلى الحيلولة دون ذلك، فيما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل، الجمعة، إلى وقف هجماتها على غزة.
حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، جميع الأطراف المعنيين بالنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين والحرب بين حماس والدولة العبرية على إبقاء معبر رفح مفتوحاً، وذلك بعد دخول قافلة مساعدات إنسانية أولى إلى قطاع غزة انطلاقاً من مصر.
وقال بايدن، في بيان أصدره البيت الأبيض: "لقد كنت واضحاً منذ بداية هذه الأزمة، سواء في تصريحاتي الرسمية أو في محادثاتي الخاصة: إن المساعدات الإنسانية ضرورية بشكل حاسم وعاجل ويجب أن يستمر إيصالها".
قال مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة إنه توجد مناقشات صعبة ولكن عادلة مع إسرائيل بشأن نظام التحقق من المساعدات. وأضاف: "نهدف إلى جعل عملية المساعدات في غزة يمكن الاعتماد عليها بحلول منتصف الأسبوع".
وأكد أن هناك مفاوضات جارية "لإرسال قافلة ثانية من 20 إلى 30 شاحنة مساعدات إلى غزة غداً".
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، آخر التطورات في قطاع غزة.
وقال أردوغان إن أنقرة تبذل جهوداً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وعلاج الجرحى في تركيا عند الحاجة، مضيفاً "من غير الممكن التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية ما لم تتأسس دولة فلسطين المستقلة بحدود 1967 وعاصمتها القدس".
بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، آخر تطورات الأوضاع في غزة والحد من انتهاكات حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية.
وأكد أردوغان لستولتنبرغ، وفق ما أوردته وكالة "الأناضول"، أن مواقف الدول الغربية تزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في غزة.
أشادت فصائل فلسطينية في غزة بالجهود المصرية لإعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى القطاع، وذلك في بيان مشترك صدر عن لجنة "المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة" (تضم عددا من الفصائل الفلسطينية أبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين).
وقال البيان: "نشيد بالجهود المصرية لإعادة فتح المعبر ونناشد للإسراع في سفر الجرحى"، لتلقي العلاج خارج القطاع.
أشاد المستشار الألماني أولاف شولتز بوصول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر اليوم السبت، في أول تسليم لمواد الإغاثة منذ بداية الحرب.
وقال شولتز على موقع إكس: "إنها أخبار جيدة ومهمة أن يجرى الآن تسليم أول مساعدات إنسانية إلى الناس في غزة"، مضيفاً أنّ ألمانيا ستعمل "من خلال جميع القنوات لتخفيف المعاناة في هذا الصراع".
وتوجهت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى مصر، اليوم السبت، للمشاركة في قمة السلام التي ينظمها الرئيس المصري.
وقالت، في منشورعلى "إكس"، إن السكان المدنيين في غزة "يفتقرون إلى كل شيء"، ودعت إلى توسيع عمليات التسليم.
وأضافت بيربوك أن عمليات تسليم المساعدات الأولية هذه في غزة هي "علامة أمل في هذه الأوقات الصعبة".
أعلنت ألمانيا، يوم الخميس، أنها ستقدم مساعدات إضافية بقيمة 50 مليون يورو للمدنيين في غزة، في المرحلة الأولى من جولة بيربوك القصيرة في الشرق الأوسط.
قالت وزارة الخارجية الفرنسية، على موقع إكس، اليوم السبت، إنها تدعو إلى هدنة إنسانية للسماح بدخول المساعدات إلى المدنيين في غزة، في أعقاب فتح معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر.
وأضافت: "فرنسا تشيد بهذه الخطوة الأولى".
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده ترى عدم قبول إسرائيل بحلّ الدولتين مع الفلسطينيين خطأ استراتيجياً، معتبراً، في حديث مع قناة "تي آر تي خبر" الجمعة، أن الأزمة التي بدأت بهجوم "حماس" هي نتيجة أخطاء إسرائيل السياسية في المنطقة في العقد الأخير.
وأوضح أنّ إسرائيل تكبدت خسائر كبيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتريد أن تعوضها "بالانتقام لا بالسلام".
وبيّن أنّ إسرائيل لا تراعي المدنيين، وتدمر البنية التحتية والفوقية وتلجأ إلى أسلوب العقاب الجماعي، ما يثير قلقاً مهماً على الصعيد الإنساني. ولفت فيدان إلى أن إسرائيل تلجأ للقصف من أجل إفراغ مناطق من سكانها، وتهجيرهم من شمال غزة إلى جنوبها، وتعتبرها استراتيجية حربية.
وأكد أنّ تركيا تعمل على التواصل مع كلّ أطرف الأزمة، لافتاً إلى أنّ هناك مساعي تهدف لإيصال المساعدات إلى غزة، وتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في القطاع.
ورأى أنّ "المسؤولين الأميركيين باتوا شركاء لإسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية في غزة، وبالنظر لتصريحات الرئيس (الأميركي جو) بايدن، ومسؤولي الأمن القومي، والسلطات العسكرية، نرى أن واشنطن متفقة تماماً مع إسرائيل في عملياتها ضد غزة وحماس".
دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم السبت، المواطنين الإسرائيليين إلى مغادرة مصر والأردن على الفور، في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الحرب في غزة.
وقال في بيان: "يرفع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذيراته بشأن السفر إلى مصر (بما في ذلك سيناء) والأردن، إلى المستوى الرابع (المستوى الأعلى): التوصية بعدم السفر إلى هذه الدول ومغادرة المقيمين فيها... في أسرع وقت".
وجرى رفع التوصيات إلى المستوى الثالث بالنسبة للمغرب، ونُصح الإسرائيليون بعدم الذهاب إلى هذا البلد.
طلب الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل عاجل مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ضمن مخصصات ضخمة للأمن القومي بقيمة 106 مليارات دولار.
وجاء طلب بايدن بعد يوم على ربطه هجوم المقاومة الفلسطينية بالغزو الروسي لأوكرانيا لإقناع الأميركيين بأن على الولايات المتحدة الاضطلاع بدور قيادي على مستوى العالم.
أقرّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالأثر العاطفي الذي تركته الحرب في غزة على موظفيه، وسط تقارير إعلامية أفادت بالتخطيط لعصيان داخل الوزارة، احتجاجاً على طريقة تعامل واشنطن مع الصراع.
ووجّه بلينكن رسالة إلى جميع موظفي وزارته، ليل الخميس، أشار فيها إلى الظروف "الصعبة" التي تؤثر في السلك الدبلوماسي الأميركي الذي يشعر بعض المنتمين إليه بـ"موجات الخوف والتعصب" التي تولدها الحرب.
وتعهد المسؤولون الأميركيون، وفي مقدمتهم الرئيس جو بايدن وبلينكن بالدعم الثابت لإسرائيل، حيث باركا علناً الهجمات الانتقامية على غزة، التي تضمنت حملة قصف متواصلة على القطاع المكتظ بالسكان.
وأكد مصدر مطلع أن رسالة بلينكن لم تكن رداً على التقارير عن حالة إحباط وتمرد داخل الوزارة.
وفي رسالته، وصف بلينكن رحلته الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط التي شملت تنقله بين إسرائيل والعديد من الدول العربية. وقال في الرسالة: "أعلم أنه بالنسبة إلى الكثيرين منكم، لم يكن الأمر هذه المرة تحدياً على المستوى المهني فحسب، بل على المستوى الشخصي".
وأضاف أنّ الولايات المتحدة حزينة على خسارة "كل حياة بريئة في هذا النزاع". وتابع: "لهذا السبب أوضح الرئيس بايدن (...) أنه بينما ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فإن كيفية القيام بذلك مهم"، مشيراً إلى ضرورة احترام "المعايير الإنسانية الدولية".
تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وجرى، خلال الاتصال، بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وآخر مستجدات الجهود الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وطالب عباس الرئيس الفرنسي بضرورة التدخل لتجنيب المدنيين ويلات الحرب، مشدداً على أهمية إدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء بأسرع وقت ممكن.
وأضاف: "استهداف المدنيين في المستشفيات والكنيسة الأرثوذكسية وهدم العمارات على رؤوس أصحابها، جرائم وحشية لا يمكن السكوت عنها".
وأكد عباس رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة أو القدس، مشدداً على "وجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته، وهو ما يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة" .
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الجمعة، على ضرورة بذل كافة الجهود الممكنة "لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف"، مشدداً على ضرورة رفع الحصار عن غزة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية.
كما أكد بن سلمان رفض السعودية لسياسة التهجير الجماعي القسري للفلسطينيين في غزة.
حذر خبراء أمميون من تعرض الفلسطينيين لـ "إبادة جماعية"، داعين إلى الحيلولة دون ذلك.
جاء ذلك في تقرير أعده فريق خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ووصفوا فيه القصف الإسرائيلي للمدارس والمشافي في فلسطين بأنه "جرائم ضد الإنسانية".
وأوضح التقرير أن القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أسفر عن مقتل أكثر من 470 مدنياً وإصابة مئات آخرين جراء بقائهم تحت الأنقاض. وأضاف أن قصف المستشفى الأهلي المعمداني جاء بعد تحذيرين أصدرتهما إسرائيل.
وأشار إلى أن اليوم نفسه شهد قصف مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ومخيمين للاجئين مكتظتين بالسكان.
الخبراء الأمميون أعربوا عن قلقهم من أن يؤدي تشديد إسرائيل حصارها المتواصل منذ 16 عاماً على غزة، وحرمان قرابة 2.2 مليون شخص من الاحتياجات الأساسية، إلى "نتائج إنسانية وقانونية كبيرة".
كما أفاد التقرير بأنّ هناك خطر إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بالنظر لتصريحات قادة إسرائيل وحلفائهم.
ودعا الخبراء إلى الحيلولة دون تعرض الفلسطينيين لـ "إبادة جماعية"، مؤكدين ضرورة "إنهاء احتلال إسرائيل لفلسطين".
قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، يوم الجمعة، خلال لقاء مع نائب رئيسة الحكومة الإيطالية وزير الخارجية والتعاون الدولي، أنطونيو تاياني، إن ما يحصل اليوم في فلسطين هو عملية عقاب جماعي وتهجير قسري، متسائلاً كيف يمكن أن تقبل الإنسانية بقتل الأطفال وترى أجسادهم أشلاء تتطاير في كل مكان؟
وتساءل سعيّد، خلال اللقاء: "كيف تقبل (الإنسانية) بأن يُحرم أكثر من مليوني شخص من الماء ومن المستلزمات الطبية ومن أبسط مقومات الحياة؟ ثم كيف تقبل بأن يُهجّر الفلسطينيون داخل أراضيهم وتُنصب لهم الخيام كما هو الشأن بخان يونس ومع ذلك يطالهم القصف في المشافي أو تحت الخيام؟".
وأوضح سعيد أن "هذا الوضع غير مقبول على أي مقياس من المقاييس. فكيف يمكن أن تقبل الإنسانية بمثل هذه الأوضاع لا في قطاع غزة ولكن في كل أنحاء فلسطين؟ وكيف تمنع بعض الدول التي ساهمت بوضع قواعد القانون الإنساني حتى حق التظاهر للتنديد بهذا التقتيل وبمحاولات الإبادة الجماعية فضلاً عن معارضتها لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات؟".
