استدعت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، نجلاء المنقوش، سفير ليبيا لدى اليونان حمد بشير المبروك، إلى مكتبها في العاصمة طرابلس، صباح اليوم الأحد، للتشاور حول تصرّف وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، الذي رفض النزول من طائرته أثناء زيارته إلى ليبيا الخميس الماضي، بينما كانت تستعد المنقوش لاستقباله.
وبحسب مكتب الإعلام بالوزارة، فقد وصفت المنقوش تصرف الوزير اليوناني بـ"المتناقض مع الأعراف الدبلوماسية الدولية"، وطلبت من سفير ليبيا لدى اليونان "تقديم مذكرة احتجاج للسلطات اليونانية لتوضيح تصرّف وزير خارجيتها".
وشددت على أن "مثل هذه التصرفات غير المدروسة لها تداعيات خطيرة على أمن واستقرار دولة ليبيا، ودعوة غير مباشرة لتعزيز حالة الانقسام".
ورفض وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، يوم الخميس الماضي، النزول من الطائرة التي أقلته إلى مطار طرابلس، حيث كانت المنقوش تستعد لاستقباله، وتوجه من هناك مباشرة إلى بنغازي، حيث التقى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ومن بنغازي، علق ديندياس على مغادرته طرابلس قائلا: "كان من المقرر أن ألتقي رئيس المجلس الرئاسي (محمد المنفي)، إلا أن وزارة خارجية حكومة الوحدة خرقت الاتفاق".
وتشهد العلاقات الثنائية بين طرابلس وأثينا توترا منذ سنة 2020، حين وقعت طرابلس مع أنقرة اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما لم تلق قبولا من اليونان، التي رفضت أيضا مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بين حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا والحكومة التركية. وتمنح المذكرة الإذن ببدء تركيا عمليات الاستكشاف والتنقيب في المياه الليبية، وضمن الحدود البحرية المرسومة بين الطرفين.
وجاء رفض اليونان مذكرة التفاهم على لسان وزير خارجيتها في مؤتمر صحافي جمعه حينها مع نظيره المصري سامح شكري، الرافض المذكرة أيضا.
واحتجت مصر واليونان على المذكرة بدعوى أن حكومة الوحدة في طرابلس، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، "منتهية الولاية".