إلقاء قنابل ضوئية على منزل نتنياهو خلال تظاهرات تطالب بصفقة

16 نوفمبر 2024
تظاهرة في تل أبيب للمطالبة بصفقة في غزة، 9 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- احتجاجات واسعة في إسرائيل: الآلاف يتظاهرون في مواقع متعددة للمطالبة بصفقة تبادل أسرى مع حماس، وسط توترات بعد إطلاق مفرقعات نارية تجاه منزل نتنياهو، مما أثار تحقيقات الشرطة وإدانات من قادة سياسيين.

- تحولات سياسية وتأثيرها على غزة: المشهد السياسي يشهد تحولات دراماتيكية مع تصعيد الاحتلال في لبنان، مما يعقد احتمالات وقف إطلاق النار في غزة، رغم آمال بعض العائلات في استعادة الزخم للمفاوضات.

- استمرار الصراع في غزة: الحرب مستمرة لليوم الـ407، مع تزايد الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية، وسط دعوات للتعاون الدولي لإطلاق سراح الأسرى وتحقيق السلام.

أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، أن الآلاف يتظاهرون في عشرات المواقع في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل مع حركة حماس في قطاع غزة، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن بلاغات أولية وردت عن إطلاق مفرقعات نارية تجاه منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قيسارية، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن ما تم إلقاؤه هو قنبلة مضيئة، والشرطة تفتح تحقيقاً في الحادثة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن آلاف الإسرائيليين تظاهروا أمام منزل رئيس دولة إسرائيل يتسحاق هرتسوغ في تل أبيب، فيما ستقام تظاهرة أخرى في القدس المحتلة، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بإلغاء التظاهرة الأسبوعية بالقرب من منزل نتنياهو في قيسارية، قبل أن تعلن الشرطة أن مفرقعات نارية أطلقت تجاه منزله.

وعلى إثر حادثة إطلاق القنابل الضوئية على منزل نتنياهو، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن التحريض على نتنياهو تخطى كل الحدود وإلقاء قنابل ضوئية على بيته تجاوز الخط الأحمر، فيما دان زعيم المعارضة الإسرائيلية يئير لابيد "بشدة" إطلاق القنابل الضوئية على منزل نتنياهو، قائلاً إنه "يجب على الشرطة القبض على الفاعلين ومحاسبتهم". من جهته، أكد العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أن "إطلاق قنابل ضوئية على منزل رئيس الوزراء أمر خطير أدينه بشدة ومتأكد من أن الشاباك والشرطة سيقبضون على الجناة".

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، خضع المشهد السياسي المحيط بالمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة لتحول دراماتيكي، بداية من الانتخابات الأميركية وفوز الرئيس السابق دونالد ترامب، وإقالة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، نهاية بتصعيد الاحتلال من قصفه على لبنان، وهو ما جعل احتمال وقف إطلاق النار في غزة أبعد مما كان عليه في أكثر من عام.

ورغم ذلك، تأمل بعض عائلات العشرات من الأسرى الإسرائيليين أن تعيد التغييرات الزخم حول هذا الملف. وقالت فاردا بن باروخ، جدة الأسيرة الإسرائيلي الأميركي إيدان ألكسندر، 20 عاماً، وهو جندي أُسر من قاعدته على حدود غزة أثناء عملية "طوفان الأقصى"، في حديثها مع وكالة أسوشييتد برس: "أعتقد أن هناك أملاً جديداً". ووصلت المحادثات إلى طريق مسدود في الأشهر الأخيرة، إلى حد كبير بسبب إصرار جيش الاحتلال على مطالب إكمال الحرب، وحرية العمل في قطاع غزة ولبنان.

والتقى والدا ألكسندر، عدي ويائيل ألكسندر، اللذان يعيشان في نيوجيرسي، هذا الأسبوع مع ترامب والرئيس جو بايدن في واشنطن وتوسلا إليهما للعمل معاً لإعادة جميع الأسرى في صفقة واحدة. وقالت بن باروخ: "كجدة، أقول، تعاونوا - يريد ترامب السلام في هذه المنطقة، وقال بايدن دائماً إنه يريد إطلاق سراح الرهائن، لذا اعملوا معاً وافعلوا شيئاً مهماً لحياة البشر".

وتتواصل حرب غزة لليوم الـ407، مخلّفة وراءها المزيد من الشهداء والجرحى، ومزيداً من التدمير ونسف البنى التحتية والجوع والمرض. وخلال الساعات الماضية استشهد 11 فلسطينياً وأصيب آخرون في قصف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته على شمال وجنوب قطاع غزة، فيما واصلت قوات الاحتلال عمليات نسف المباني في مخيم جباليا شمالاً.

المساهمون