المليشيات الإيرانية تخلي أكبر قاعدة عسكرية لها شرقي سورية

06 نوفمبر 2021
المليشيات الإيرانية تتخوف من ضربات جوية (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

بدأت مليشيات تابعة لإيران، يوم الجمعة، بإخلاء عدد من مواقعها جنوب شرقي مدينة البوكمال بريف دير الزور على الحدود العراقية السورية، بسبب خوفها من قصف متوقع على "قاعدة الإمام علي" التي تعتبر أكبر قاعدة للمليشيات المدعومة من إيران، أقصى شرقي سورية.
وذكر موقع "الشرق نيوز" السوري المحلي أن المليشيات الإيرانية بما فيها مليشيا "الحرس الثوري" نقلت نحو 100 من ضباطها وعناصرها الموجودين ضمن "قاعدة الإمام علي" في البوكمال إلى الأراضي العراقية.
وأوضح أن العناصر والضباط المنسحبين خرجوا من المنطقة على شكل أرتال، وعلى دفعات متقطعة من معبر السكك غير الشرعي باتجاه العراق.
وتلقت تلك المليشيات أخيراً عشرات الضربات من طائرات أميركية وإسرائيلية شرقي سورية، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من عناصرها.
وتعتبر مدينتا البوكمال والميادين، الواقعتين على الحدود العراقية السورية، من أكبر مقرات القوات المدعومة من إيران داخل الأراضي السورية، وتتخذ المليشيات المنتشرة هناك من منازل المدنيين مقار عسكرية لها.
وفد من المعارضة السورية يلتقي لافروف في موسكو
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم الجمعة، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف استقبل في موسكو وفداً من "جبهة السلام والحرية" السورية المعارضة.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن الطرفين تبادلا وجهات النظر بخصوص تطور الوضع في سورية وحولها، مضيفة أن الجانب الروسي جدد "دعمه الثابت لسيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحسين الوضع الإنساني في سورية وإعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الصراع".
وقال عضو المكتب الإعلامي للجبهة شفان إبراهيم لـ"العربي الجديد" إن الطرفين أكّدا ضرورة تهدئة الأوضاع وخفض التوتر في سورية، والوقف الفوري للعمليات العسكرية، وإيجاد صيغة حل سياسي بالاستناد إلى بيان جنيف والقرار الأممي رقم 2254، من خلال حوار السوريين مع بعضهم بعضاً، وممارسة الضغط من قبل الدول الفاعلة في الملف السوري.

وأشار الطرفان بحسب إبراهيم إلى أهمية الحوار للإسراع بالوصول إلى الحل السياسي، الذي يسهم في إنهاء معاناة الشعب السوري المستمرة منذ أكثر من 10 أعوام.
وفي يوليو/تموز 2020 شكّلت أربع كيانات سورية معارضة هي "المجلس الوطني الكردي"، و"تيار الغد السوري"، و"المنظمة الآثورية الديمقراطية"، و"المجلس العربي في الجزيرة والفرات" تحالفاً سياسياً تحت اسم "جبهة السلام والحرية".

المساهمون