وقال الناشط الإعلامي في ريف حماة، الملقب أبو شادي الحموي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن الفصائل المسلحة الإسلامية والمعارضة، "سيطرت اليوم على معمل تغليف السكر ومحطة القطار، جنوب شرق بلدة الكبارية، في ريف حماة الشمالية"، لافتاً إلى أن "الهجوم العنيف وحدوث تقدم متسارع، يتسبب في انهيار القوات النظامية وحدوث انسحابات من مواقعها".
ولفت إلى أن "الطيران الحربي كثف غاراته على مناطق سيطرة المعارضة، حيث قصف بلدة معان بأكثر من 30 غارة خلال ساعة واحدة صباح اليوم".
من جانبه، قال الناشط الإعلامي في "مركز حماة الإعلامي"، أبو محمد الحموي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "الفصائل تمكنت من تدمير مدفع للقوات النظامية المتمركزة في كفراع في ريف حماة الشمالي، في وقت قام الطيران المروحي التابع للقوات النظامية بإلقاء براميل متفجرة على قرية الكبارية، التي دمرت إلى الشرق منها دبابة للقوات النظامية بصاروخ مضاد للدروع".
وبيّن أن "المعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي تهدف إلى السيطرة على مدينة حماة ومدينة محردة"، مضيفاً أن "أمام الفصائل خلال المرحلة المقبلة السيطرة على جبل زين العابدين، وهو أهم مواقع القوات النظامية في ريف حماة ويعتبر العمود الفقري لعملياتها، ومن ثم قمحانة وكفراع ومريود ومعرشحور، والتي يعتبر ساكنوها موالين للنظام، وكثير من شبابها ضمن قوات النظام ومليشياته".
وأوضح أن "من أهم المعارك أمام الفصائل اليوم هي معركة السيطرة على جبل عبد العزيز، الذي يبعد عنها أقل من 2 كلم، حيث يعني سقوطه سقوط كل مناطق النظام في حماة".
ولفت إلى أن "المعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي والقصف الجوي الكثيف، يتسبب بحدوث حركة نزوح من البلدات الخاضعة لسيطرة الفصائل، مثل معردس وصوران وحلفايا، باتجاه حماة المدينة والشمال"، إذ نزح قسم نحو حماة وقسم باتجاه الشمال.
يشار إلى أن العديد من الفصائل تشارك في معارك ريف حماة الشمالي، منها "أبناء الشام وجند الشام، أجناد القوقاز، جيش العزة"، وإن كان على رأسها "جند الأقصى".