المتهم الرئيس في اعتداءات باريس عام 2015 يقدّم "اعتذاره" إلى الضحايا

15 ابريل 2022
أسفرت الهجمات عن مقتل 130 شخصاً (توماس كوكس/ فرانس برس)
+ الخط -

قدّم العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المجموعة المنفذة لاعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 في باريس صلاح عبد السلام "اعتذاره" إلى الضحايا، اليوم الجمعة، وذرف دموعاً في نهاية استجوابه الأخير أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس.

وقال الفرنسي البالغ من العمر 32 عاماً، باكياً، "أريد أن أقدم تعازيّ واعتذاري لجميع الضحايا. أعلم أنّ الكراهية ستبقى (...) أطلب منكم اليوم أن تكرهوني باعتدال". وأضاف "أطلب منكم السماح".

وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 130 شخصاً في باريس وسان دوني في ضواحي العاصمة الفرنسية. وبدأت مساء الأربعاء جلسة الاستجواب الأخيرة لصلاح عبد السلام، وانتهت بعد ظهر اليوم الجمعة بأسئلة جهة الدفاع.

وأكد المتهم الرئيسي طوال الأيام الثلاثة أنه كان يجب عليه أن يفجر نفسه في حانة في الدائرة 18 في باريس، لكنه "تخلى عن الفكرة" عند رؤية شباب يشبهونه يستمتعون بوقتهم. وسألته أوليفيا رونان، وهي واحدة من محاميه، "هل تأسف لأنه لم تكن لديك "الشجاعة" لإتمام الخطة؟"، فأجاب: "أنا لست نادماً، لم أقتل هؤلاء الأشخاص ولم أقتل نفسي". وأضاف بصوت مرتجف قبل أن يقدم اعتذاره "أريد أن أقول اليوم إن قصة 13 نوفمبر كُتبت بدماء ضحايا. إنها قصتهم وأنا جزء منها. إنهم مرتبطون بي وأنا مرتبط بهم".

كما طلب من المتهمين الثلاثة الذين حوكموا لمساعدته على الهرب بعد الاعتداءات "الصفح عنه"، مضيفاً "لم أرغب في جرهم إلى هذا الأمر".

وعلى الفور، خرج أحدهم والدموع في عينيه من القاعة. وختم عبد السلام بالقول "أعلم أن هذا لن يشفيكم. لكن (...) إذا تمكنت من القيام بأي شيء جيد لأحد الضحايا، سيكون انتصاراً بالنسبة إلي".

(فرانس برس)

المساهمون