استمع إلى الملخص
- تحدثت سحر، لبنانية مغتربة، عن ذكرياتها المؤلمة من الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، مطالبة الحكومة البريطانية بوقف دعم إسرائيل.
- تواصل إسرائيل عدوانها على لبنان، واغتالت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مما أثار تنديداً عربياً وإسلامياً واحتفاءً إسرائيلياً.
خرج المئات من المتظاهرين في مدينة برايتون جنوبي بريطانيا، في تظاهرة حاشدة يوم الأحد، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وفلسطين. وجاءت التظاهرة في أعقاب المجازر والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة بحق الشعب اللبناني، وللاستمرار في المطالبة بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح وفرض عقوبات عليها. كما هتف المتظاهرون لوقف العدوان على لبنان.
وفي حديث مع سحر، وهي لبنانية مغتربة تقيم في المدينة، قالت لـ"العربي الجديد"، إنه "عندما أسمع ما يحصل اليوم في لبنان، تعود بي الذاكرة للاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، لأن ما حصل حينها محفور في الذاكرة وأتمنى كل السلامة للناس في لبنان". وأضافت: "نطالب الحكومة البريطانية بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح، والتوقف بالكذب على المواطنين. نريد العيش بسلام مثل باقي البشر".
واختتمت التظاهرة التي جابت شوارع المدينة عند نصب السلام التذكاري، وتحدث عدد من الناشطين السياسيين والمنظمين، الذين اكدوا أن نفس الاعتداءات التي تقترف في غزة بدأ جيش الاحتلال في تنفيذها في لبنان، داعين إلى تكثيف النشاط لوقف العدوان الإسرائيلي.
ولليوم السابع على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على لبنان بشنّ غارات عنيفة على عدة بلدات، في وقت يسود فيه الترقب لما بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إثر غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، إلى جانب قادة آخرين، من بينهم علي كركي قائد الجبهة الجنوبية بالحزب.
وفيما لاقى اغتيال نصر الله تنديداً في عدة عواصم عربية وإسلامية، احتفت الأوساط الإسرائيلية بالعملية، إذ قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن اغتيال نصر الله "يمثل نقطة تحول تاريخية يمكن أن تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط"، لكنه حذر في الوقت نفسه من "أيام صعبة" مقبلة، فيما قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ اغتيال نصر الله يُعَدّ "من أهم عمليات الاغتيال في تاريخ إسرائيل"، متوعداً كل من يشنّ حرباً على إسرائيل بـ"دفع ثمن باهظ".