لوح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، بإمكانية تدمير مصنع لإنتاج مسيرات "بيرقدار تي بي 2" التركية في حال أنشئ على الأراضي الأوكرانية، معتبرا أن الأمر "يندرج ضمن قضية نزع سلاح" أوكرانيا.
وقال بيسكوف في تصريحات تناقلتها وكالات إعلام روسية: "سيطيل ذلك أمد معاناة الأوكرانيين، دون أن يساعد في تفادي تحقيق هدف العملية العسكرية الخاصة".
وكان السفير الأوكراني لدى تركيا، فاسيلي بودنار، قد كشف في حوار مع صحيفة "إر بي كا أوكرانيا"، أمس الاثنين، أنه "قبل أسبوع تقريبا"، أحالت حكومة بلاده اتفاقية بناء مصنع شركة "بايكار ماكينا" المصنعة لـ"بيرقدار" إلى البرادا العليا (البرلمان الأوكراني) للمصادقة عليها.
وأوضح السفير أن المالك قد أسس شركة أوكرانية، واشترى قطعة أرض وصمم مشروع المصنع، مضيفا: "سيكون قسم هام من الأطرزة المنتجة بهذا المصنع مزودة بمكونات أوكرانية الصنع مثل المحركات وقطع غيار أخرى والعجلات وغيرها من منتجاتنا التكنولوجية المتقدمة".
وبرز دور مسيرات "بيرقدار" التركية في النزاع المسلح في منطقة دونباس الواقعة شرق أوكرانيا والموالية لروسيا في خريف العام الماضي، كما سبق لها أن أدت دورا فعالا في الحرب الأرمينية الأذربيجانية في إقليم ناغورنو كاراباخ في نهاية عام 2020، مساهمة في نصر باكو.
وفي حديث سابق لـ"العربي الجديد"، رأى مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيا في موسكو، رسلان بوخوف، أن روسيا لا يمكنها التأثير على التعاون العسكري التقني بين تركيا وأوكرانيا، أو الضغط على أنقرة للكف عن تسليح كييف، في ظل تحول تجارة السلاح خلال السنوات الماضية من مسألة تخصّ السياسة الخارجية، إلى التجارة الخارجية، وحرص الطرفين على تجنب الصدام بينهما.