الكاظمي يبحث مع وفد أميركي انسحاب القوات القتالية من العراق

15 يوليو 2021
الوفد سعى لاستطلاع موقف الكاظمي من سلوك الجماعات المسلحة في البلاد (Getty)
+ الخط -

التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، وفدا أميركيا برئاسة منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك. وجرى خلال اللقاء التباحث بشأن عدد من القضايا المشتركة؛ أهمها استئناف جولات الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، وانسحاب القوات الأميركية من العراق. 

ويأتي وصول المبعوث الأميركي بالتزامن مع زيارة يجريها وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي ووفد أمني مرافق له إلى بغداد، التقى خلالها بمسؤولين في الحكومة وقيادات سياسية وفصائل مسلحة أيضا.

وأورد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان له: "جرى خلال اللقاء بحث التنسيق والتعاون المشترك في مختلف المجالات، والتحضيرات لعقد الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، كما تمت مناقشة آليات انسحاب القوات المقاتلة من العراق، والانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي الذي يطور العلاقة بين البلدين، ويعزز أمن العراق وسيادته، بالإضافة إلى توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية، وفي مجال التعاون الصحي ومواجهة جائحة كورونا".   

ولفت البيان إلى أن اللقاء ناقش أيضا الأوضاع الإقليمية، وأكد على "حاجة المنطقة إلى تغليب لغة الحوار والتهدئة"، مع الإشارة إلى "دور العراق المتنامي في هذا المجال".  

وقال مسؤول حكومي عراقي، لـ"العربي الجديد"، إن ملف استكمال جولات الحوار الاستراتيجي مع واشنطن، وهجمات الفصائل المسلحة على القوات الأميركية، طغيا على لقاء الكاظمي مع المسؤول الأميركي.

وبيّن أن الوفد الأميركي جاء لمعرفة موقف الحكومة من التطورات الحالية في ملف التصعيد ضد الجماعات المسلحة، وكذلك جولة الحوار الرابعة المرتقبة بين البلدين نهاية الشهر الحالي، موضحا أن بغداد لا تزال بحاجة إلى الجهود الأميركية ضمن إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي. 

وأول من أمس الثلاثاء، أكد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، أن الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن ستعقد قريبا، موضحا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية أن بلاده نشطة جدا في جهود إعادة الاستقرار للمجتمعات التي دمرها تنظيم "داعش" في العراق. 

وبين أن واشنطن ليست في حرب مع المليشيات المسلحة في العراق، مضيفا "نريدهم أن يتركونا وشأننا، ويتركوا الشعب العراقي وشأنه". 

وأكد أن الولايات المتحدة ستعمل على دفع الحكومة العراقية لمواجهة تلك المليشيات، وتقديم عناصرها للعدالة. 

ودعا هود السلطات العراقية إلى تقديم قتلة الناشطين العراقيين للعدالة، قائلا "نحن نتحدث في كل فرصة ممكنة مع الحكومة العراقية حول حقوق الإنسان، وأن عليهم واجب حماية المتظاهرين السلميين ونشطاء المجتمع المدني".

وتابع: "في السادس من يوليو (الحالي)، كانت الذكرى السنوية الأولى لاغتيال هشام الهاشمي أمام منزله مباشرة، ولا يزال المسؤولون عن قتله واغتيال آخرين وإخفاء نشطاء المجتمع المدني طلقاء"، مضيفا "لا يساورنا شك في أن المليشيات المسلحة المعادية للديمقراطية تقف وراء هذه الأعمال الجبانة، وتستهدف حقوق الإنسان والديمقراطية، إنهم يستهدفون حقوق الإنسان ودعاة الديمقراطية، وهذا يجب أن ينتهي".

المساهمون