القيادة الأميركية الوسطى تلتقي بقائد "قسد": محاربة "داعش" والعملية التركية في سورية

20 يوليو 2022
كوريلا وعبدي خلال اللقاء (موقع قوات سورية الديمقراطية الإلكتروني)
+ الخط -

أجرى قائد القيادة العامة الأميركية الوسطى الفريق أول مايكل كوريلا مع وفد مرافق له، اليوم الأربعاء، زيارة إلى مناطق شمال شرق سورية التقى خلالها قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي.

وقال المركز الإعلامي لـ "قوات سورية الديمقراطية"، على موقعه الرسمي، إنّ الاجتماع بحث العمليات العسكرية والتعاون المتزايد مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، حيث تمّ التأكيد على الشراكة في جهود مكافحة الإرهاب، ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة.

كما ناقش الطرفان المخاطر المتزايدة التي يشكله مخيم الهول والسجون التي تؤوي عناصر "داعش"، وضرورة رفع مستوى الجهود الدولية والمحلية لتطويق هذا الملف والتقليل من خطورته.

وعبّر قائد "قسد" مظلوم عبدي، خلال الاجتماع، عن المخاوف الأمنية التي تشكلها التهديدات التركية على المنطقة، وخاصة التأثير على جهود محاربة داعش وملفي الهول والسجون.

وبحسب "قسد"، أكد قائد القوات الأميركية معارضة المؤسسات العسكرية والحكومية الأميركية أي هجوم تركي محتمل ضد مناطق شمال وشرق سورية.

وتأتي زيارة الجنرال كوريلا إلى المنطقة عقب أيام قليلة من زيارته قاعدة التنف العسكرية الأميركية عند مثلث الحدود السورية - الأردنية - العراقية في البادية، ولقائه مع قادة من "جيش مغاوير الثورة".

كما تتزامن زيارة الجنرال الأميركي مع تصعيد عسكري في المنطقة وحشود عسكرية من قبل قوات المعارضة والجيش التركي من جهة، و"قسد" وقوات النظام السوري من جهة أخرى.

وحول نتائج هذه الزيارة وتأثيراتها، قال المتحدث باسم "لواء الشمال الديمقراطي" التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية" محمود حبيب، لـ "العربي الجديد"، إنّ "الزيارة تأتي ضمن سلسلة متواصلة من المشاورات مع الجانب الأميركي منها السياسي، كما جرى في زيارة السيناتور ليندسي غراهام والتي بحث خلالها سبل إيجاد حلول مناسبة لقضايا منطقة شمال شرق سورية، وتبادل وجهات النظر في مجمل التطورات في المنطقة والعالم، وخصوصاً بعد تصاعد التهديدات التركية والحرب الروسية الاوكرانية".

وأضاف "من الناحية العسكرية فقد أتت زيارة الفريق واللقاء مع الجنرال مظلوم عبدي لرصد آخر المستجدات على الصعيد العسكري وتم مناقشة مسألة الإصرار التركي على شن هجوم جديد على مناطق سيطرة 'قوات سورية الديمقراطية'، وما يحمل هذا الهجوم من مخاطر كبيرة على أمن واستقرار المنطقة والذي سيرافقه عمليات قتل وتهجير وتغيير ديمغرافي ويضع علاقاتنا مع دول التحالف على المحك".

وأشار إلى خطورة أي هجوم على استمرار الحرب للقضاء على تنظيم "داعش" حيث إن التنظيم ما زال يمتلك خلايا نائمة و"هذا ما يهدد الأمن والسلم الدوليين وتنسحب تلك المخاطر على سجون ومخيمات التنظيم حيث تضم تلك السجون أكثر من 12 ألف مقاتل، وتضم المخيمات أكثر من 60 ألفاً من عوائل"، بحسب قوله.

وحول وجود تطمينات أميركية لمنع العملية التركية، قال حبيب إنّ الضمانات التي نستطيع الاعتماد عليها هي "صمود وشجاعة قواتنا في ردع العدوان وكذلك تكاتف شعبنا خلف أبنائه على خطوط المواجهة وهذا الأهم".

وأردف "لا تزال قوات التحالف تصر على موقفها الرافض للعدوان ونرى من خلال هذا الموقف السياسي والاهتمام العسكري أن تركيا لم تصل إلى الضوء الأخضر لبدء العملية وهذا يكفي في هذه المرحلة".

وختم بالقول "نستطيع القول إن المساعي التركية باءت بالفشل وسنبقى حذرين ومستعدين لأي تهور يقوم به (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان في الشمال السوري".

المساهمون