أعلنت تركيا، السبت، استدعاء سفيرها في إسرائيل للتشاور على خلفية رفض إسرائيل الموافقة على وقف لإطلاق النار في غزة. وقالت وزارة الخارجية التركية إنها بصدد استدعاء السفير شاكر أوزكان تورونلار "في ضوء المأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين ورفض إسرائيل وقف إطلاق النار".
Press Release Regarding Recalling of Our Ambassador in Tel Aviv, H.E. Mr. Şakir Özkan Torunlar, to Ankara for Consultations https://t.co/POmJwwXVg6 pic.twitter.com/KiRf0XqTfi
— Turkish MFA (@MFATurkiye) November 4, 2023
ودخلت العلاقات التركية الإسرائيلية مرة جديدة في نفق مجهول بعد الهجمات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال، في وقت سابق، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال".
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على متن الطائرة خلال عودته من كازاخستان، عقب مشاركته في قمة منظمة الدول التركية، الجمعة.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن "نتنياهو هو المسؤول الأول شخصياً" عن الهجمات على غزة، و"الداخل الإسرائيلي يشهد حاليا تصريحات مناهضة له". وتابع: "نتنياهو شخص يثير غضب الشعب الإسرائيلي أيضا، وقد فقدَ دعم مواطنيه ويسعى لحشد دعم للمجازر عبر استخدام تعبيرات دينية".
وأضاف: "نتنياهو لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال. لقد محوناه وألقيناه جانبًا".
وردًا على سؤال حول الحراك الدبلوماسي المكثف الذي يقوده لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، أشار أردوغان إلى أنهم عقدوا العديد من اللقاءات في هذا الصدد. وبيّن أن تركيا ستشارك في قمة منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة السعودية الرياض، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قد أعلن، السبت، أنه أصدر توجيهات لدبلوماسيي بلاده في تركيا بغية "إعادة تقييم العلاقات" بين الجانبين.
هذا الإعلان جاء بعد يوم شهدت فيه إسطنبول تظاهرة ضخمة شارك فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأكثر من مليون متظاهر، حيث أطلق أردوغان تصريحات شديدة اللهجة حيال إسرائيل.
في المقابل، أفادت مصادر دبلوماسية تركية وكالة الأناضول، السبت، بمغادرة الدبلوماسيين الإسرائيليين البلاد منذ 19 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.