عرضت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، فيديو قصيراً يظهر فيه الجندي الإسرائيلي المحتجز لديها هشام السيد بعد ساعات من إعلان متحدثها العسكري عن تدهور طرأ على صحة أحد أسرى الاحتلال الإسرائيلي المحتجزين لدى الكتائب في غزة.
وظهر هشام السيد طريح الفراش موصولاً في جرة أوكسجين طبية وبجواره شاشة تلفزيون تعرض جزءاً من بث قناة الجزيرة الفضائية.
وقبل نهاية الفيديو ظهرت صورة هوية هشام السيد باللغة العبرية، واختتم الفيديو بشعار وحدة الظل القسامية وهي المسؤولة عن تأمين جنود الاحتلال المحتجزين في غزة.
في العام 2015 دخل هشام السيد وهو بدوي يحمل الجنسية الإسرائيلية حدود القطاع واعتقلته حماس، وراجت في حينه معلومات عن أنه من عناصر وحدات قصاصي الأثر في الجيش الإسرائيلي، لكن إسرائيل وأسرته تدعيان أنه مريض نفسي.
وتحتجز كتائب القسام منذ العام 2014 وما بعده 4 أسرى إسرائيليين، بينهم ضابط وجندي أسرتهما خلال العدوان الواسع على القطاع في العام ذاته، فيما تحتجز آخرين دخلا إلى القطاع بطرق مختلفة أحدهما عبر الشريط الحدودي شمالي القطاع مشياً على الأقدام، فيما يعتقد أنّ الآخر تم استدراجه لأسره.
وفي الأول منذ إبريل/نيسان من العام 2016، أعلنت كتائب القسام أنها تحتجز أربعة إسرائيليين في غزة للمرة الأولى. وظهر في حينه الناطق العسكري أبو عبيدة وإلى جانبه أربع صور تعود لجنود الاحتلال الأسرى.
وتُصر الكتائب ومن خلفها "حماس" على أنّ يكون الإفراج عن الأربعة مقابل تحرير أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، غير أنّ إسرائيل تماطل في ذلك وتروج لمقتل الأسيرين الضابط والجندي خلال عمليتي الأسر.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية قبل يومين جدد الحديث عن أنّ لدى كتائب القسام أربعة أسرى إسرائيليين، مشيراً إلى أنّ "الاحتلال غير مقتنع بالذهاب إلى صفقة تبادل".
وأكدّ هنية أن "تحرير الأسرى من سجون الاحتلال أمانة في أعناقنا، مشددا على أن المقاومة ستبقى وفية لتحريرهم من سجون الاحتلال الصهيوني".