الفلسطينيون يشيّعون الطفل الشهيد ميلاد منذر الراعي في مخيم العروب شمال الخليل

10 سبتمبر 2023
تشييع الطفل الشهيد منذر الراعي الذي قُتل برصاص الاحتلال أمس السبت (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -

شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد الطفل ميلاد منذر الراعي (16 عاماً) الذي استشهد بعد إصابته برصاص قناصة قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزين على البرج العسكري أمام مدخل مخيم العروب شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية، مساء أمس السبت، عقب مواجهات اندلعت في المكان.

وقال منسق لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم، محمد الجعفري، لـ"العربي الجديد"، إن موكب تشييع الشهيد انطلق من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي في محافظة بيت لحم، وسط حضور شعبي من أهالي مخيم العروب ومشاركة محافظ بيت لحم، محمد طه، وشخصيات من القوى الوطنية والإسلامية، من ثم نقل جثمانه إلى مخيم العروب.

وبعد وصول جثمان الشهيد الطفل إلى مخيم العروب، فوجئ المشيعون بأعداد كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل المخيم، واستمر التشييع بنقل الجثمان إلى منزل والديه؛ حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه.

وانطلق المشيعون وهم يحملون الشهيد على الأكتاف ملفوفاً بعلم فلسطين وراية حركة "الجهاد الإسلامي"، ثم صلّوا عليه في مسجد عمر بن الخطاب وسط مخيم العروب. 

ورافق التشييع ترديد التكبيرات وهتافات تمجّد الشهداء وتندد بجرائم الاحتلال، وهتافات وطنية، ورُفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الفلسطينية، فيما عمّ الإضراب العام مختلف مناحي الحياة في المخيم.

إلى ذلك، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في بلدة بيت أمر شمال الخليل الإضراب الشامل حداداً على روح الشهيد الطفل الراعي.

مواجهات مع الاحتلال

وعقب تشييع جثمان الشهيد، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في المخيم.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، إن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأوضح أن الإصابات كانت بالأرجل لطفل يبلغ من العمر 15 عاماً، وشاب يبلغ من العمر 19 عاماً، وتم تقديم الإسعافات الأولية لهما ونقلهما للمستشفى لتلقي العلاج.

وقال الناشط في المقاومة الشعبية، يوسف أبو ماريا، لـ"العربي الجديد"، إن لجان وفصائل البلدة دعت إلى مسيرات غضب ومواجهة قوات الاحتلال في نقاط التماس رداً على استشهاد الراعي.

وتابع أبو ماريا: "اندلعت مواجهات عنيفة عند مدخل البلدة، حيث أشعل شبان غاضبون إطارات مطاطية، وأحرقوا ثكنة عسكرية لقوات الاحتلال عند مدخل البلدة الذي أغلقه الاحتلال، فيما رد الجنود بإطلاق النار الكثيف صوب الشبان دون الإبلاغ عن إصابات بجروح، فضلاً عن العشرات من الذين أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع". 

وكان الطفل الشهيد أصيب الليلة الماضية برصاص جيش الاحتلال في منطقة الصدر والظهر، ونقل إلى عيادة طبية في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، حيث جرى إخضاعه لإنعاش قلب ورئتين، ثم حُوّل على وجه السرعة إلى مستشفى اليمامة في بيت لحم، حيث أعلن الأطباء استشهاده متأثراً بإصابته الحرجة.

المساهمون