الفلسطينيون يشيعون جثماني الشهيدين عفانة وخالد في القدس ونابلس

القدس المحتلة

محمد عبد ربه

avata
محمد عبد ربه
رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
01 سبتمبر 2022
79978
+ الخط -

شيّع الفلسطينيون، اليوم الخميس، جثماني الشهيدين يزن عفانة (26 عاماً) من مخيم قلنديا شماليّ القدس، وسامر خالد (25 عاماً) من مخيم العين بمدينة نابلس شماليّ الضفة، اللذين استشهدا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية ومخيم بلاطة شرق نابلس.

ووسط الهتافات الغاضبة التي أطلقها المشيعون، انطلق الموكب من مستشفى رام الله حيث كان جثمان عفانة، باتجاه مخيم قلنديا، فيما انتظر المئات من أهالي المخيم وصوله، وانضموا إليه مرددين الهتافات الوطنية وهتافات التكبير التي تشيد بمناقب الشهيد، متجهين إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن هناك إلى مسجد المخيم حيث أدوا الصلاة عليه، ثم سار الموكب باتجاه مقبرة الشهداء، حيث ووري جثمانه الثرى ملفوفاً بالعلم الفلسطيني.

ونعت الهيئة التنظيمية التابعة لحركة فتح شهيدها عفانة، وأكدت مواصلة النضال من أجل دحر الاحتلال، والسير على خطى الشهيد وسائر شهداء فلسطين.

ويشهد المخيم في هذه الأثناء حالة من التوتر وتجمع حشود كبيرة من المواطنين في محيط منزل عائلة الشهيد وعلى مداخل المخيم وأزقته، في وقت اندفع فيه عشرات الشبان نحو الحاجز العسكري المقام قرب المخيم، حيث دفعت قوات الاحتلال هناك بأعداد كبيرة من جنودها للتصدي لهم.

وفي مخيم العين بمدينة نابلس، شيّع الفلسطينيون جثمان سامر خالد الذي استشهد خلال وجوده بمخيم بلاطة شرق نابلس، وحملوه على الأكتاف إلى أن أديت الصلاة على جثمانه، ثم ووري الثرى.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أكدت استشهاد خالد برصاصة في الرقبة، وعفانة برصاصة في القلب، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 140 شهيداً منذ بداية العام الجاري، وفق ما أعلنت.

ولاحقاً، قال محافظ نابلس إبراهيم رمضان، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إنه جرى اعتقال ثلاثة مواطنين على ذمة قضية إطلاق النار على الشاب سامر خالد (25 عاماً) من مخيم العين بمدينة نابلس، خلال وجوده في مخيم بلاطة شرق نابلس، الأمر الذي أدى إلى وفاته.

ووفق محافظ نابلس، فإنه في ساعات فجر اليوم الخميس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة، وبعد انتهاء عملية الاقتحام، توجهت مركبة غير قانونية إلى داخل المخيم، وجرى إيقافها من قبل مجموعة من المسلحين ومنعها من الدخول، وذلك لأن أهالي المخيم يمنعون الدخول إليه بعد الساعة 12 ليلاً.

وأكد رمضان أنه بعد انطلاق المركبة، أُطلقت النار عليها من قبل مسحلين، ما أدى إلى إصابة الشاب سامر خالد برصاصة بالرقبة، وجرى نقله من قبل زملائه إلى المستشفى، ثم أعلن عن وفاته.

وأشار رمضان إلى أن المعتقلين أفادوا بما حدث، وما زالت التحقيقات جارية، و"لحين وضوح المسألة سيتم الإعلان عن ذلك".

على صعيد منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم، وبحماية قوات الاحتلال، باحات المسجد الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية.

في شأن آخر، داهمت طواقم مشتركة من بلدية وشرطة الاحتلال، قبل ظهر اليوم، أحياء مختلفة من بلدة سلوان جنوب القدس، وسلمت مزيداً من أوامر الهدم لمنازل مواطنين، وألصقت أوامر هدم على أبواب منازل أخرى بذريعة البناء دون ترخيص، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال بين اليوم وأمس الأربعاء، 21 فلسطينياً من الضفة الغربية، بما فيها القدس.

إلى ذلك، دمّر مستوطنون أنابيب مياه في قرية كيسان شرق بيت لحم جنوبيّ الضفة، وهاجم مستوطن المزارعين في أثناء عملهم في أراضيهم بقرية شوفة جنوب شرق طولكرم شماليّ الضفة، وحاول إجبارهم على مغادرة المكان، إلا أنهم رفضوا ذلك، بينما اقتحم عشرات المستوطنين مستوطنة حومش المخلاة جنوب جنين، بحماية جيش الاحتلال، وهاجم مستوطنون أطراف بلدة عوريف جنوب نابلس أمس، وتصدى لهم الأهالي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات دون وقوع إصابات.

وكانت قوات الاحتلال قد هدمت، أمس الأربعاء، منزلاً قيد الإنشاء بحجة عدم الترخيص، واقتلعت 50 شجرة زيتون، وهدمت بركسين زراعيين في بلدة تقوع شرق بيت لحم، واستولت على مستلزمات وأدوات أحد المتنزهات بمدينة الخليل، وحطمت ألواح طاقة شمسية، واستولت على مركبة في منطقة شعب البطم في الخليل، وأغلقت شركة "مكروت" الإسرائيلية بحماية قوات الاحتلال فتحات مياه في قرية بردلة بالأغوار الشمالية الفلسطينية، بحجة أنها غير مرخصة.

ذات صلة

الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
شهداء كفر نعمة في الضفة الغربية، 10 يونيو 2024 (فيسبوك/العربي الجديد)

مجتمع

مازالت دماء شهداء كفر نعمة غرب رام الله وسط الضفة الغربية، ساخنة، وآثار عملية اغتيال 4 فلسطينيين على أيدي الاحتلال مازالت حاضرة
الصورة
مسيرة في رام الله تنديداً بمجزرة مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرج العشرات من الفلسطينيين في شوارع مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء السبت، منددين بمجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
المساهمون