الفلسطينيون يشيعون جثماني الشهيدين برناط والكاشف برام الله

19 مايو 2021
جال المشيعون بجثماني الشهيدين محمولين على الأكتاف في شوارع مدينة رام الله (العربي الجديد)
+ الخط -

بمشاعر الألم على الفقدان والافتداء للمسجد الأقصى، شيع الفلسطينيون، اليوم الأربعاء، جثمان الفتى القاصر إسلام برناط (16 عامًا) والشاب أدهم الكاشف (20 عاماً)، انطلاقاً من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، واللذين استشهدا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء. 

وجال المشيعون بجثمانيهما محمولين على الأكتاف في شوارع مدينة رام الله، هتفوا خلالها للشهداء.

وبعدما جابت جنازة الشهيدين برناط والكاشف شوارع رام الله، وسط إغلاق المحال التجارية احتراما للجنازة، انتقل أهالي بلعين غرب رام الله بجثمان برناط إلى قريته، وانتقل ذوو الشهيد الكاشف بجثمانه إلى منزله في حي أم الشرايط في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله، حيث ألقى ذوو الشهيدين النظرة الأخيرة عليهما، قبل أداء صلاة الجنازة ظهر الأربعاء في مسجدين في بلعين والبيرة.

وقف الفتى محمد وائل برناط (15 عاماً) يحتضنه والده في باحة مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، وهو يروي آخر حديث دار بينه وبين شقيقه الشهيد إسلام (16 عاما)، يوم أمس، قبل أن يتوجه إسلام للمشاركة في فعاليات يوم الإضراب الشامل والغضب عند جدار الفصل العنصري المقام على أراضي قريته بلعين.

بعدما جابت جنازة الشهيدين برناط والكاشف شوارع رام الله، وسط إغلاق المحال التجارية احتراما للجنازة، انتقل أهالي بلعين غرب رام الله بجثمان برناط إلى قريته، وانتقل ذوو الشهيد الكاشف بجثمانه إلى منزله في حي أم الشرايط في مدينة البيرة

وقال محمد برناط عن شقيقه الشهيد، في حديث لـ"العربي الجديد" عن آخر اللحظات قبل استشهاده: "كنا نجلس على شرفة المنزل قبل أن نذهب، أخبرهم ألا يبكوا عليه إن استشهد، ثم أخذ (المقليعة) وذهب". فيما قال والد الشهيد، لـ"العربي الجديد": "إسلام كان يحب الذهاب إلى تلك الفعاليات من أجل الأقصى، وفي ظل ما شاهده من مشاهد الأطفال الشهداء في غزة. لقد ذهب إلى بيت خاله وأخذ الحطة الفلسطينية قبل أن يتوجه للفعاليات، ابني استشهد، إنه ليس أفضل من أطفال غزة".

أمام هذا المشهد تقول جدة الشهيد إسلام بصوتها العالي: "الأقصى نادى فلبينا النداء والحمد لله، وأنا كنت اعتكفت في المسجد الأقصى في رمضان، وكلنا نهب لنجدة الأقصى وغزة".

سياسة/تسييع شهيد فلسطيني/(العربي الجديد)

في مسجد العين في مدينة البيرة كان فايز الكاشف، والد أدهم، يستقبل المعزين، الذين ودعوا ابنه بالقبلات. 

وأكد الكاشف لـ"العربي الجديد"، أنه "لم يعرف باستشهاد ابنه إلا متأخراً، فقد وصل إلى المشفى مصاباً برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، ونقل للمشفى وفارق الحياة قبل أن تعرف عائلته".

وقال والد الشهيد الكاشف: "ابني كان يطلب الشهادة، وكان عادة يخشى عليه حين يسمع عن أي مواجهات مع الاحتلال، إلى أن استشهد".

كان إسلام برناط أصيب برصاص الاحتلال في رأسه في مواجهات بلعين أمس الثلاثاء، واستشهد بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى، بينما استشهد أدهم الكاشف متأثرًا بإصابته خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة أمس.

ووري جثمانا الشهيدين الثرى في مقبرة بلعين، ومقبرة البيرة بعد ظهر اليوم، فيما كان شيع الفلسطينيون، مساء أمس، جثمان الشهيد محمد حميد (25 عاما) في بلدته بيت عنان شمال غربي القدس، بعدما استشهد بعد إصابته بجروح برصاص الاحتلال خلال مواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، إن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس وقطاع غزة، أسفر عن استشهاد 241 مواطنا، بينهم 67 طفلا، وإصابة 7802.

وأوضحت الصحة، في بيان صحافي، أن من بين الشهداء 219 في قطاع غزة، بينهم 63 طفلاً و36 سيدة و1530 جريحاً، وفي الضفة 26 شهيدا، بينهم 4 أطفال و5164 جريحاً، إضافة إلى شهيد واحد في القدس و1108 إصابات.