رسالة أميركية إلى إيران: "ضربة موجعة" لاقتصادك بحال الرد على إسرائيل

09 اغسطس 2024
خلال مسيرة في طهران تنديداً باغتيال إسماعيل هنية، 31 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تحذير أميركي لإيران**: الولايات المتحدة حذرت إيران من تداعيات اقتصادية واستقرار حكومتها الجديدة إذا هاجمت إسرائيل رداً على اغتيال إسماعيل هنية، مشيرة إلى خطر تصعيد كبير.

- **تعزيزات عسكرية وتحركات دبلوماسية**: حشدت الولايات المتحدة قوات عسكرية لحماية إسرائيل وقادت حملة دبلوماسية لثني الأطراف عن التصعيد، مع محاولة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

- **إعادة النظر في الرد الإيراني**: إيران تعيد النظر في نطاق ردها على اغتيال هنية، بينما حزب الله يخطط لهجوم رداً على اغتيال فؤاد شكر، مع تجنب إصابات بين المدنيين.

إيران حُذرت من "ضربة موجعة" لحكومتها الجديدة واقتصادها

الرسالة جعلت طهران تدرك "وجود خطر كبير لحصول تداعيات هائلة"

التحذير جرى إيصاله لطهران مباشرة وكذلك عبر وسطاء

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم الجمعة، إنّ الولايات المتحدة الأميركية حذرت إيران من أنّ حكومتها الجديدة واقتصادها قد يتلقيان "ضربة موجعة" في حال قررت المضي بتنفيذ تهديدها بشن هجوم على إسرائيل رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أواخر الشهر الماضي في طهران.

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول أميركي لم تكشف عن اسمه، أنّ التحذير جرى إيصاله لطهران مباشرة وأيضاً عبر وسطاء، وقال في هذا الصدد: "لقد بعثت الولايات المتحدة الأميركية رسائل واضحة إلى إيران بأنّ خطر تصعيد كبير هو جد مرتفع في حال قررت شنّ هجوم عقابي كبير على إسرائيل". وأضاف أنّ تلك الرسائل جعلت طهران تدرك "وجود خطر كبير لحصول تداعيات هائلة على اقتصاد إيران واستقرار الحكومة المنتخبة الجديدة في حال قررت المضي في هذا المضمار".

وحشدت الولايات المتحدة مزيداً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل من ردود إيران وحركة حماس وحزب الله اللبناني على اعتداءاتها، وهي تخشى اشتعال المنطقة في أعقاب تعهد إيران وحزب الله بالرد على اغتيال هنية والقيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

ولفت تقرير "وول ستريت جورنال" إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قادت حملة مكثفة من أجل ثني إيران وباقي حلفائها في المنطقة وإسرائيل عن القيام بأي أفعال عسكرية من شأنها تصعيد التوترات في المنطقة، وذلك بينما تحاول واشنطن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأشارت في هذا الصدد إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال، الثلاثاء، إنّ الولايات المتحدة الأميركية أرسلت "هذه الرسالة مباشرة إلى إيران"، من دون أن يوضح أي تفاصيل بخصوص ما جرى الحديث بشأنه ولا كيفية إيصال الرسالة.

تعليقاً على ذلك، قال المسؤول الذي تحدثت إليه الصحيفة إنّ الرسالة الأميركية إلى طهران لم تكن غايتها التهديد بتنفيذ أعمال عسكرية أميركية ضد أهداف في إيران، بل كانت تحذيراً من مخاطر التسبب في رد فعل عسكري إسرائيلي. ومع ذلك، أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الولايات المتحدة أظهرت بوضوح أنها مستعدة لاستخدام القوة من أجل الدفاع عن إسرائيل كما فعلت في إبريل/ نيسان الماضي، عندما أطلقت طهران مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ على إسرائيل رداً على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق.

بدورها، أفادت صحيفة ذا غارديان البريطانية، أمس الخميس، نقلاً عن مسؤولين، بأنّ إيران تعيد النظر في نطاق وشكل عملياتها الانتقامية المخطط لها ضد إسرائيل بعد اغتيال هنية، ولكن من غير المرجح أن تتراجع عن ذلك بسبب غياب الدعم الصريح من الدول الإسلامية للرد الإيراني.

وفي الوقت عينه، ذكّرت الصحيفة بالتقارير التي أفادت بأنّ المسؤولين الإسرائيليين خلصوا إلى أنّ حزب الله عازم على تنفيذ هجوم في الأيام القليلة المقبلة رداً على اغتيال شكر، ولكن درجة التنسيق مع إيران غير واضحة.

وأشارت إلى أنّ مصادر أميركية وإسرائيلية قالت في الأيام الأخيرة إنّ طهران لا تزال تبحث حجم ونطاق ردها بعد ضغوط دبلوماسية كبيرة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين، ويبدو من المرجح أن تستهدف إيران المسؤولين عن الهجوم، وخاصة الموساد والأجهزة المرتبطة، وليس المدنيين، وفق الصحيفة.

المساهمون