استمع إلى الملخص
- تهدف المحادثات إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي تسببت في نزوح 10 ملايين شخص ومقتل أكثر من 13 ألف.
- وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعا الطرفين للمشاركة في المفاوضات، مع ترك القضايا السياسية للقوى المدنية.
قالت الحكومة السودانية، اليوم الجمعة، إنها سترسل وفداً إلى جدة للتشاور مع الحكومة الأميركية بخصوص الدعوة المقدمة منها لحضور مفاوضات ستُعقد في جنيف، في 14 أغسطس/ آب، لبحث وقف إطلاق النار في السودان. وتهدف المحادثات إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وستكون محادثات جنيف، التي وافقت قوات الدعم السريع على حضورها، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين في السودان.
وأعلنت الحكومة السودانية في 30 يوليو/ تموز الماضي أنها قبلت الدعوة الأميركية للمشاركة في المحادثات التي دعت إليها الإدارة الأميركية للتمهيد لمفاوضات السلام مع قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أنها طلبت اجتماعاً مع واشنطن لـ"التمهيد الجيد لمفاوضات السلام"، و"بما يحقق الفائدة التي يتوقعها الشعب السوداني من المفاوضات".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد وجه الدعوة، قبل أسابيع، إلى كل من الجيش وقوات الدعم السريع للمشاركة في مفاوضات جنيف برعاية الولايات المتحدة الأميركية، للاتفاق على وقف إطلاق النار والسماح بعبور المساعدات الإنسانية، والتوافق على آلية لمراقبة أي اتفاق يُتوصَّل إليه، في حين تركت واشنطن للقوى السياسية المدنية فرصة الحوار لحسم القضايا السياسية بمعزل عن طرفي القتال.
وفي وقت رحبت فيه قوات الدعم السريع بالمشاركة في المفاوضات، اشترط الجيش عقد اجتماع تشاوري مع الجانب الأميركي لبحث موضوعات التفاوض والمشاركة، والاعتراف بشرعية الحكومة السودانية. وأجبرت الحرب في السودان التي اندلعت في إبريل/ نيسان 2023 ما يقرب من عشرة ملايين شخص على الفرار من منازلهم، كما أثارت موجات من العنف بدافع عرقي يلقى اللوم فيها إلى حد بعيد على قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى تحذيرات من المجاعة.
وخلّفت الحرب في السودان أكثر من 13 ألف قتيل، وفقاً لـ"مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها" (أكليد) أخيراً، بينما قالت لجنة خبراء مكلّفة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مهمتها مراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على السودان، في تقرير خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، إنه "بحسب مصادر استخباراتية، فقد قُتل ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور وحدها، بأيدي قوات الدعم السريع".