العراق يعلن قتل مجموعة إرهابية نفذت هجوماً دامياً غربي بغداد

13 نوفمبر 2020
استمرّت المتابعة الميدانية أكثر من 10 ساعات (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت قيادة عمليات الجيش العراقي في بغداد، اليوم الجمعة، قتل مجموعة متورطة في تنفيذ هجوم على برج مراقبة تابع للجيش العراقي، وقوات "الصحوة" العشائرية في منطقة الرضوانية غربي بغداد ليل الأحد - الإثنين الماضي، والذي تسبب بسقوط قتلى وجرحى.

وقالت قيادة العمليات في بيان، إن القوات العراقية تمكنت من قتل المجموعة الإرهابية التي استهدفت أبناء الصحوات والجيش العراقي في الرضوانية، بناءً على جهد استخباري متميز ومتابعة ميدانية استمرّت أكثر من 10 ساعات طيلة الليلة الماضية (ليل الخميس – الجمعة)، موضحة أن قوات الأمن ستتابع وتلاحق جميع الخلايا الإرهابية التي تستهدف أمن العراقيين.

وقالت خلية الإعلام الأمني، الإثنين الماضي، إن "خلية إرهابية مكونة من 4 أشخاص قامت بالهجوم على نقطة للصحوات في قرية البلاسمة التابعة لمنطقة الرضوانية"، مؤكدة أن الهجوم الذي وقع ليل الأحد - الإثنين أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين.

ونفذت القوات العراقية، أخيراً، عمليات متكرّرة لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة من البلاد، بالتزامن مع هجمات يشنها التنظيم بين الحين والآخر.

وأمس الخميس، أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، قيام قوة من جهاز مكافحة الإرهاب بالقبض على أحد عناصر تنظيم "داعش" شرق مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) شمال العراق، مبيناً أن قوات الأمن توصلت إلى تحديد مكانه بعد معلومات أدلى بها مواطنون.

كما قالت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية العراقية، الخميس، إنها تمكنت من القبض على أحد المطلوبين وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب بسبب انتمائه لتنظيم "داعش" في محافظة كركوك.

وحذر عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي بدر الزيادي، من خطر عودة هجمات تنظيم "داعش" في بعض المناطق، مشدداً في تصريح صحافي على ضرورة تكثيف الجهد الاستخباري من أجل السيطرة على الجماعات التابعة للتنظيم.

وأشار إلى وجود جيوب تعمل لصالح الجماعات الإرهابية في بعض المناطق، وتحاول إعادة النشاط الإرهابي من جديد، مؤكداً أن الجهات الاستخبارية هي التي تتحمل عودة نشاط تنظيم "داعش".

وانتقد الزيادي تحرك القوات العراقية بعد حدوث الهجمات، موضحاً أن هذا الأمر غير صحيح، وعلى قوات الأمن التحرك من أجل سدّ الثغرات الأمنية.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كاطع الركابي، في وقت سابق، إن "السلطات الأمنية في العراق بحاجة إلى تجديد خططها العسكرية في التعامل مع الجماعات التي تعمل من دون تنسيق مركزي، وهي الحالة التي يعمل بها ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش"، حيث تواجه القوات الأمنية جماعات منفلتة، تقدم على عمليات مباغتة بعد رصد بعض الأخطاء الأمنية والفراغات في المناطق الزراعية والنائية".

ولفت إلى أن "المناطق المحرَّرة هي الأكثر تضرراً من عمليات "داعش"، ولكن التنظيم يجتهد في سبيل استهداف بغداد لإثارة الرعب في نفوس العراقيين، وعملية الرضوانية الأخيرة ليست أكثر من هجمة إعلامية أكثر من كونها مسلَّحة، ولكنها كشفت عن الإخفاق الأمني الكبير في العاصمة العراقية".

المساهمون