العراق يسعى لتدريب وتطوير قواته ضمن حلف الناتو إثر انتهاء مهمة التحالف

23 ديسمبر 2021
تتجه القوات العراقية لتحمل مسؤولية المهام الأمنية في البلاد بشكل كامل (Getty)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على تطوير العلاقة مع إيطاليا في المجال الأمني وتدريب القوات العراقية، تحت إطار حلف الناتو، والذي من المفترض أن تترأس إيطاليا رسميا، مهامه (الناتو) في العراق، في مايو/ أيار من العام المقبل.

يجري ذلك في وقت تتجه فيه القوات العراقية لتحمل مسؤولية المهام الأمنية في البلاد بشكل كامل، بعد إنهاء التحالف الدولي لمهامه القتالية مع نهاية الشهر الجاري.

والتقى الكاظمي، اليوم الخميس، وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، والوفد المرافق له، والذي وصل ظهر اليوم إلى العاصمة العراقية بغداد، ووفقا لبيان صدر عن مكتب الكاظمي، فإنه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على تطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وفي مجال الحرب على الإرهاب".

وأضاف أنه "تمت مناقشة تنمية العلاقة بين البلدين في المجال الأمني، وتدريب القوات العراقية تحت إطار حلف الناتو، ولاسيما مع انتقال العلاقة مع التحالف الدولي إلى الدور غير القتالي"، موضحا أن "اللقاء شهد بحث التعاون الثقافي ضمن إطار اليونسكو، وعبر التواصل مع الجامعات والمؤسسات الإيطالية ونظيراتها العراقية".

وأكد الكاظمي "عمق العلاقات الثنائية بين بغداد وروما، والتطلع للمزيد من التعاون المشترك"، مشددا على "أهمية الاستفادة من تجربة إيطاليا في مجال محاربة شبكات الفساد والجريمة المنظمة".

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيطالي دعم بلده لـ"العراق وحكومته"، مشيداً بـ"جهود الحكومة العراقية في تقريب وجهات النظر، وتعزيز الاستقرار المحلي والإقليمي، وانعكاسات ذلك على الاستقرار الدولي"، بحسب البيان.

إلى ذلك، التقى الرئيس العراقي برهم صالح، بوزير الخارجية الإيطالي، وأثنى صالح على "دور إيطاليا المساند لقوات الأمن العراقية في مكافحة الإرهاب ضمن التحالف الدولي وحلف الناتو، إلى جانب الإسهامات في الجوانب الإنسانية والاجتماعية"، مشددا "على ضرورة بذل أقصى الجهود من أجل نزع فتيل الأزمات في المنطقة، ودعم مسارات الحوار في حلحلة الخلافات القائمة وتخفيف التوترات والحيلولة دون التصعيد".

وأشار الرئيس العراقي إلى أن "سياسة العراق المتوازنة تدعم تثبيت الاستقرار الإقليمي، وأن العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة عنصر لا غنى عنه لأمن واستقرار كل المنطقة".

وجاء اللقاء بعد يوم واحد فقط، من مباحثات عسكرية أجراها العراق مع إسبانيا (جزء من حلف الناتو)، بهدف تطوير العلاقات العسكرية بين البلدين. إذ بحث رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يار الله، العلاقات الثنائية مع نظيره رئيس أركان الجيش الإسباني الفريق أول لوبيز كالديرون.

وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن "يار الله بحث من خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الإسباني، تطوير العلاقات العسكرية الثنائية بين الجيش العراقي والجيش الإسباني وتحديد أوجه التعاون العسكري بين الجيشين"، مبينة أنه "تمت مناقشة السبل التي من الممكن تقديمها لدعم الجيش العراقي في تطوير قدراته وإمكاناته من خلال التدريب".

وخلال الأيام الأخيرة، بحث مسؤولون عسكريون عراقيون، مع الجانب الفرنسي، ملفي تسليح وتدريب القوات العراقية للمرحلة المقبلة، ضمن جهود الحكومة العراقية لتطوير القدرات القتالية للجيش مع قرب انتهاء مهام التحالف الدولي في البلاد.

وتوصلت الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، بعد أربع جولات حوار بدأت العام الماضي، إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات القتالية في التحالف الدولي في 31 ديسمبر/كانون الأول الحالي، والإبقاء فقط على المستشارين التابعين للتحالف، لتقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية.

وكان مستشار الأمن القومي في العراق، قاسم الأعرجي، أعلن الأسبوع الفائت، انتهاء آخر جولات الحوار مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، التي بدأت العام الماضي، مؤكداً نهاية المهام القتالية وانسحابها من العراق، على أن تستمر العلاقة مع التحالف الدولي في مجال التدريب والاستشارة والتمكين.

المساهمون