جدّد مسؤولون محليون في إقليم كردستان العراق، شمال البلاد، مطالباتهم برحيل مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" من المناطق التي يوجد فيها بالإقليم، وذلك بالتزامن مع قصف تركي جديد على معاقل الحزب في شمال العراق أسفر عن تحييد 11 من عناصره.
وقالت وزارة الدفاع التركية، اليوم الإثنين، إن 11 عنصراً من حزب "العمال الكردستاني"، المصنف تركياً على لائحة الإرهاب، تم تحييدهم من خلال قصف جوي استهدفهم في منطقتي هفتانين والزاب، شمال العراق، موضحة في بيان نشرته على حسابها الرسمي بـ "تويتر"، أن العمليات مستمرّة حتى تحييد آخر عنصر بـ"العمال الكردستاني".
Irak kuzeyi Haftanin ve Zap bölgelerinde keşif ve gözetleme vasıtalarıyla tespit edilen 11 PKK'lı terörist, düzenlenen hava harekâtlarıyla etkisiz hale getirildi.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) December 7, 2020
En son terörist etkisiz hale getirilinceye kadar operasyonlara devam edilecek!#MSB #TSK pic.twitter.com/rGe1AMhx4N
ويأتي الإعلان بعد بيان مماثل لوزارة الدفاع التركية، أمس الأول، أكد تحييد 4 من عناصر "العمال الكردستاني" بقصف جوي على شمال العراق.
وتطلق تسمية "تحييد" على عناصر "الكردستاني" الذين يقتلون أو يصابون أو يقومون بتسليم أنفسهم للقوات التركية.
إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام كردية أن الطيران التركي قصف، ليل الأحد - الاثنين، مواقع في بلدة باتيفا التابعة لمدينة زاخو (في محافظة دهوك)، قرب الحدود مع تركيا، مشيرة إلى أن القصف استهدف قريتين هما بانكا العليا وبانكا السفلى.
ونقلت عن رئيس بلدة باتيفا، دلشير عبد الستار، قوله إن القصف التركي استهدف مقاتلي حزب "العمال الكردستاني"، لافتاً إلى إرسال لجنة لمعرفة حجم الأضرار التي خلّفها القصف.
وجدّد عبد الستار مطالبته لمقاتلي حزب "العمال الكردستاني" بترك المنطقة، وعدم التسبب بإلحاق الضرر والخسائر بسكانها.
وأكد مسؤول في محافظة دهوك لـ"العربي الجديد"، أن السلطات المحلية في المحافظة منزعجة إلى حدّ كبير من إصرار "العمال الكردستاني" على الوجود في قرى وبلدات تابعة للمحافظة، مبيناً أن ذلك يجعل هذه المناطق عرضة للقصف والاشتباك.
ولفت إلى أن مسؤولي المحافظة أوصلوا رسائل متكرّرة لـ"العمال الكردستاني" بأن وجوده في المحافظة وفي إقليم كردستان غير مرحّب به، إلا أنه تجاهل ذلك، مشدداً على ضرورة رحيله من مدن وقرى الإقليم الحدودية التي اضطر كثير من سكانها لتركها بسبب تصرفات "الكردستاني" غير المدروسة.
وتكررت خلال الفترة الأخيرة مطالبات مسؤولين وسياسيين في إقليم كردستان تدعو لرحيل "العمال الكردستاني" من شمال العراق.
وقال الوزير السابق، القيادي في الحزب "الديمقراطي الكردستاني" هوشيار زيباري، في مقابلة متلفزة، إن وجود حزب "العمال" في إقليم كردستان وقرب مدينة سنجار بمحافظة نينوى، يُعدّ خارج الضوابط، مبيناً أن هذا الوجود غير قانوني وغير شرعي. وتابع أن "حزب العمال الكردستاني هو حزب تركي غير عراقي دخل إلى بلد آخر"، موضحاً أن هذا الأمر ليس من حقه.
وتساءل زيباري "ما علاقة حزب العمال الكردستاني بمدينة سنجار؟"، منتقداً بعض السياسيين الأكراد الذين يدافعون عن استمرار وجود "العمال الكردستاني" في شمال البلاد، وقال إنهم لا يمثلون الأكراد، وليسوا مخولين بالحديث باسم كردستان.