توتر في شرق سورية بين العشائر وقوات النظام

07 نوفمبر 2024
مسلحو العشائر في دير الزور، 29 أغسطس 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وفد حكومي سوري زار بلدة الغبرة في ريف البوكمال لتهدئة الأوضاع بعد اشتباكات بين مسلحين محليين وقوات النظام، إثر اعتداء على أحد وجهاء عشيرة الحسون ومحاولة سرقة منزله، مما أدى إلى مواجهات وجرحى وإغلاق المحال التجارية.

- تنظيم داعش هاجم صهاريج نفط في ريف دير الزور الشمالي، مسببًا أضرارًا مادية، حيث نفذ التنظيم 228 عملية منذ بداية العام، مستهدفًا قوات سوريا الديمقراطية ومدنيين، بهدف إثبات الوجود والسيطرة على الموارد.

- الباحث محمد المصطفى أوضح أن هجمات داعش تتركز في دير الزور، مستغلًا جغرافيا المنطقة لتنفيذ ضربات منفردة، دون السعي للسيطرة على مساحات جغرافية.

وصل وفد حكومي وحزبي من مسؤولي النظام السوري إلى بلدة الغبرة في ريف مدينة البوكمال، شرقي محافظة دير الزور، شرقي سورية، اليوم الخميس، بهدف تهدئة الوضع في المدينة بعد مواجهات بين مسلحين محليين وقوات النظام السوري.

وقال الناشط جاسم العلاوي لـ"العربي الجديد" إن الوفد التقى الشيخ أيمن الدندل بهدف تهدئة الأوضاع وإيقاف الاشتباكات بين عناصر الفوج 47 التابع للحرس الجمهوري من قوات النظام، ومسلحين من أبناء عشيرة الحسون في البوكمال.

وكانت مجموعات مسلّحة من عشيرة "الحسون" هاجمت مراكز مليشيا "الفوج 47" في مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، وذلك بعد اعتداء عناصر من المليشيا على أحد وجهاء العشيرة أيمن الدندل، ومحاولة اقتحام منزله بهدف السرقة. وذكرت شبكة "مراسل الشرقية" المحلية أن المواجهات أسفرت عن سقوط جرحى من الطرفين، كما أظهر مقطع مصور إحراق سيارة الشيخ الدندل من قبل عناصر "الفوج 47". وأضافت أن أبناء عشيرة "الحسون" أحرقوا إحدى نقاط "الفوج 47"، فيما تسبّبت الاشتباكات في إغلاق المحال التجارية في مدينة البوكمال.

وتسيطر قوات النظام السوري، بمساندة من مليشيات موالية لإيران، على مدينة البوكمال منذ أواخر العام 2017، بعد انتزاعها من تنظيم "داعش".

داعش يهاجم صهاريج نفط شرقي سورية

من جهة أخرى، هاجم مقاتلو تنظيم داعش، اليوم الخميس، صهاريج لنقل النفط بالقرب من بلدة رويشد في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور شرقي سورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم أسفر عن أضرار مادية فقط. وأحصى المرصد 228 عملية نفذها مقاتلو التنظيم ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) منذ مطلع العام الحالي، وأسفرت الهجمات عن مقتل 99 شخصاً، من بينهم 63 عنصراً من "قسد" و12 من مقاتلي التنظيم، بينما قُتل 24 مدنياً، بينهم طفل وسيدتان، إضافة إلى أربعة حراس يعملون في حراسة المنشآت المدنية.

وتتركز عمليات التنظيم في محافظة دير الزور شرقي سورية، إذ تتيح جغرافيا المنطقة له تنفيذ ضربات منفردة، وفق ما أوضح الباحث السياسي محمد المصطفى خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، موضحاً أن هجمات التنظيم في الوقت الحالي ليست بهدف السيطرة على مساحات جغرافية، إنما تهدف إلى إثبات الوجود والاستحواذ على الموارد. وأضاف المصطفى: "من الواضح أن مقاتلي التنظيم لديهم إمكانية التحرك ضمن مناطق سيطرة "قسد"، وهذا ما يفسر العدد الكبير من الهجمات ضمنها، حيث يعتمد عناصر التنظيم على جغرافيا البادية طرقاً للتنقل، خاصة في دير الزور.