تجددت، اليوم الأحد، التظاهرات في محافظتي النجف وواسط جنوبي العراق، للمطالبة بإقالة مسؤولين محليين، ومحاسبة قتلة المتظاهرين.
وتجمع متظاهرو النجف بالقرب من مبنى المحافظة، وقاموا بقطع عدد من الطرق من خلال حرق إطارات السيارات، مجددين مطالبتهم بإقالة المحافظ لؤي الياسري، ومسؤولين آخرين فشلوا في إدارة المحافظة.
كما طالب المحتجون بمحاسبة القوات التي تقوم بقمع التظاهرات، وتسببت بمقتل وإصابة متظاهرين، موضحين أن ممارسات الأمن العراقي لن تثنيهم عن مواصلة حراكهم السلمي.
وأطلقت قوة أمنية تجمعت في محيط مبنى محافظة النجف قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وشهدت ساحة التظاهر في مدينة الكوت (مركز محافظة واسط) تجمعاً لمتظاهرين جددوا المطالبة بإقالة الحكومة المحلية، ومحاسبة المتورطين بقتل واختطاف المتظاهرين.
كذلك أصدر متظاهرو الكوت بياناً رفضوا فيه الحراك البرلماني لتشريع قانون جديد للمحكمة الاتحادية يتيح وجود فقهاء بالشريعة في المحكمة، مطالبين مجلس النواب بعدم تشريع القانون، والعودة إلى تعديل قانون المحكمة الاتحادية السابق.
وحذروا من وجود ما وصفوها بـ "الطبخة السياسية الفاسدة" لتمرير قانون المحكمة الاتحادية، داعين إلى عدم ربط قضية المحكمة بالصفقات بين القوى السياسية.
وفي شأن متعلق بالاحتجاجات، يعقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد، اجتماعاً مع أعضاء البرلمان عن محافظة ذي قار (جنوبا) لاختيار محافظ جديد للمحافظة التي أرغم محافظها السابق ناظم الوائلي على الاستقالة من منصبه الشهر الماضي، على وقع الاحتجاجات الشعبية، ليتم بعد ذلك تكليف رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي بمنصب المحافظ حتى اختيار شخصية جديدة تكون مقبولة من قبل المتظاهرين لإدارة ذي قار.
وقال عضو البرلمان عن ذي قار، ستار الجابري، إن الكاظمي سيجتمع بعدد من أعضاء مجلس النواب، فضلاً عن مرشحين لمنصب المحافظ، مؤكداً، في إيجاز صحافي أن مهمة المحافظ المؤقت عبد الغني الأسدي انتهت.
وتابع أن "مهمة الأسدي كانت مؤقتة، وتمكن خلال الفترة الماضية من رفع الملفات التي استلمها من ساحات الاحتجاج وشيوخ العشائر إلى رئيس الوزراء لغرض معالجتها".
ولفت إلى أن القوى السياسية وضعت معايير لاختيار المحافظ الجديد، وهي أن يكون مستقلاً حالياً، وليست لديه انتماءات حزبية سابقة، مؤكداً أن الأسبوع المقبل سيكون موعداً نهائياً لحسم منصب المحافظ.
وفي وقت سابق الأحد، وافق وزير الداخلية على استقالة قائد شرطة ذي قار، اللواء عودة سالم عبود، والذي يطالب المتظاهرون بإقالته على خلفية القمع الذي تعرض له المحتجون الشهر الماضي على يد قوات الأمن وتسبب بمقتل 10 متظاهرين، وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وأكدت "شبكة أخبار الناصرية" وجود 3 مرشحين لتولّي منصب قائد الشرطة في ذي قار قد يتم تكليف أحدهم قريباً، وهم اللواء رحيم الصالحي الذي يعمل في مقر وزارة الداخلية، ومعاون قائد شرطة ذي قار العميد حسين حسوني، وضابط المتابعة في شرطة ذي قار علي الشميساوي.